علق الدكتور نور فرحات، الفقيه الدستورى، على قرار الجمعية العمومية لمجلس الدولة في مصر، بترشيح المستشار يحيى دكروري منفرداً لرئاسة المجلس، خلال العام القضائي المقبل، قائلًا: "قلنا مرارا إن مجلس النواب الحالي سيؤدي برعونته إلى التصادم بين السلطات فليس فيهم من رجل رشيد". وأضاف فرحات، في تدوينه له عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك": "هناك فروض متوقعة وهي أن يدع الرئيس العاصفة تمر ويصدر قرارا بتعيين المرشح الوحيد وهذا أمر مستبعد وإلا لماكان قد صدر التعديل التشريعي، أو يُعين الرئيس رئيسا آخر للمجلس من بين أقدم سبعة نواب كما ينص التعديل، وفى هذه الحالة أظن أن هناك توافقا غير معلن بين الستة نواب عدا المستشار الدكروري على الاعتذار". وووافقت الجمعية العمومية لقضاة مجلس الدولة، على اختيار المستشار يحيى دكرورى رئيسا لمجلس الدولة، رافضة تطبيق القانون الذي يلزمهم باختيار ثلاثة مرشحين وإرسالهم لرئاسة الجمهورية لاختيار أحدهم. وكان مجلس النواب قد وافق على تعديلات قانون السلطة القضائية، الذي أقره الرئيس فيما بعد، والتي أثارت غضب الكثير من القضاة في عدة هيئات قضائية واعتبروها تعديا على مبدأ استقلال القضاء والفصل بين السلطات، قبل أن تمتثل محكمة النقض والنيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة لها، وتقدم مرشحيها وفق القانون الجديد. يذكر أن المستشار يحيى الدكروري هو صاحب حكم أول درجة من محكمة القضاء الإداري، الذي قضى ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود التي وقعتها مصر مع المملكة العربية السعودية.