دعا كبار مسؤولي الأقليات الدينية من اليهود والمسلمين والبروتستانت في فرنسا، اليوم الخميس، في طلب جماعي، الناخبين إلى التصويت لصالح مرشح الوسط إيمانويل ماكرون، في الانتخابات الرئاسية المقرر لها يوم الأحد المقبل. وقال الزعماء الدينيون: "لا شيء أهم من السلام، والتصويت لصالح إيمانويل ماكرون سيضمن تقوية فرنسا من خلالها تاريخها والثقة بمستقبلها وقدرتها على التألق في العالم". ووقع الطلب رئيس الاتحاد البروتستانتي الفرنسي، فرانسوا كلافايرولي، ورئيس تجمع مسلمي فرنسا، أنور كبيبش، والحاخام الأكبر، حاييم كورسيا. وكان ممثلو الطوائف الدينية الثلاث قد دعوا من قبل إلى التصويت لصالح ماكرون لكي لا تتولى زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف مارين لوبان السلطة. وفي المقابل، امتنعت الكنيسة الكاثوليكية، وهي أكبر طائفة في البلاد، عن اتخاذ موقف واضح، رغم دعوة العديد من الأساقفة الكاثوليك إلى التصويت ضد لوبان..وصرحت لوبان مراراً بأن فرنسا تعاني من موجة من الأصولية الإسلامية. كما أغضبت لوبان اليهود الفرنسيين عندما قالت مؤخرًا إن فرنسا، كدولة، ليست مسؤولة عن ترحيل اليهود الذين اعتقلتهم الشرطة الفرنسية أثناء الحرب العالمية الثانية، إلى معسكرات الاعتقال النازية الألمانية. ومع ذلك، شنت لوبان حملة ضد معاداة السامية وإنكار المحرقة النازية (هولوكوست) في حزب الجبهة الوطنية، حتى أنها طردت مؤسس الحزب والدها جان ماري لوبان، منه لتصريحاته المتكررة التي قللت من شأن المحرقة النازية.