قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية: إن "إبراهيم رئيسي، مرشح علي خامنئي مرشد الثورة الإيرانية في انتخابات الرئاسة التي تشهدها طهران هذا الشهر، قتل آلاف المعارضين السيباسيين للنظام في فترة الثمانينات، وذلك من خلال العمل ب(لجنة الموت) التي ارتكبت مجازر بإعدام عشرات الآلاف من السجناء السياسيين في صيف 1988". وأثارت إعدامات 1988 تحركًا دوليًا للمطالبة بمحاسبة أعضاء لجنة الموت، حيث طالب 60 نائبًا في البرلمان الأوروبي بمحاكمة قادة النظام الإيراني عن مذبحة السجناء السياسيين. وكان العديد من الأشخاص الذين أعدموا، صدرت أحكام عليهم بالحبس في وقت سابق، وكانوا إما يقضون مدة أحكامهم أو حتى كانت مدة محكوميتهم قد انتهت، بحسب "الصحيفة". أما الضحايا الآخرون هم من السجناء الذين أفرج عنهم، لكن أعيد اعتقالهم في أعقاب قرار الخميني، أو كانوا من الأفراد الذين لهم روابط عائلية لمنتمين لمنظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارض. وأضافت "فاينانشيال تايمز" أنه خلال السنوات القليلة الماضية، كان خامنئي يعد رئيسي لتولي منصب القائد الأعلى من خلال تعيينه رئيسًا لأكبر مؤسسة خيرية في إيران، وقد منحت أصول المؤسسة البالغة 15 مليار دولار رئيسي سلطةَ الرقابة والقدرة على حشد جمهور من الأنصار من بين الطبقات العاملة، وأدى إخلاصه للنظام الحاكم ورغبته في التغاضي والصفح عن العنف الجماعي إلى إعجاب الحرس الثوري به.