أعلنت المحامية فدوى البرغوثي، زوجة عميد الأسرى الفلسطينيين مروان البرغوثي، أن مصلحة السجون التابعة للاحتلال تمنع أي اتصال بزوجها وباقي المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام، لليوم الثامن على التوالي"، مضيفة "تمنع إسرائيل المؤسسات الدولية، مثل الصليب الأحمر، وأعضاء عرب في الكنيست والمحامين، من زيارة الأسرى المضربي، مايُعد إجراءًا غير قانوني ومنافٍ لأبسط الحقوق الإنسانية". وبدأ نحو 1500 معتقل فلسطيني إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ 8 أيام، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية داخل السجون، وسط حالة تضامنية في الشارع الفلسطيني. وقالت "البرغوثي": إن "مجموعة من المحامين حصلوا على قرار من محكمة العدل العليا لزيارة المضربين، غير أنهم فوجئوا حينما توجهوا إلى السجون، بمنعهم من مقابلة الأسرى، بحجة أن وضعهم الصحي لا يسمح بجلبهم للمقابلة". وفي رام الله حمَّل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله الاحتلال كامل المسؤولية عن سلامة الأسرى الفلسطينيين وحياتهم، مطالبًا المجتمع الدولي بممارسة دوره وتحمل مسؤولياته لحماية الأسرى دفاعًا عن القرارات الدولية ومواثيق الأممالمتحدة لإنقاذ حياتهم وتلبية مطالبهم". تضامن تونسي وفي تونس أعلن قادة الحزب الجمهوري التونسي الإضراب عن الطعام دعمًا لأسرى فلسطين، معتبرين في بيان أن إضرابهم معركة جديدة يخوضها أبطال النضال الوطني الفلسطيني على اختلاف انتماءاتهم الفصائلية والحزبية، وتؤكد وحدة الصف النضالي الفلسطيني، وتذكر العالم باستمرار معاناتهم تحت سلطة عنصرية لا تقيم للمواثيق والقوانين الدولية وزنًا". بدوره طالب الاتحاد العام التونسي للشغل، القوى الحيّة في تونس والوطن العربي، إلى تنظيم حملات مساندة للأسرى الفلسطينيين من أجل كسر العزلة حولهم وتحريرهم، وتنظيم حركات تضامنية لفكّ الحصار الإعلامي عنهم، وإبلاغ صوت الأسير الفلسطيني إلى العالم". وعبّر الاتحاد عن تضامنه مع المضربين عن الطعام، ومع كافّة الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، وحيّا صمودهم وصمود عائلاتهم. دعم أوروبي هذا ودعَّم وفد اليسار الأوروبي المُوحد واليسار الأخضر الشمالي ووفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع فلسطين الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية وهم يدخلون يومهم الثامن من الاحتجاج من أجل احترام حقوقهم وكرامتهم الإنسانية، وفقا لما صرّح به رئيس الوفد نيوكليس سيلكيوتيس. وقال الرئيس سيلكيوتيس: إن "حقوق الأسرى الفلسطينيين تنتهك بالفعل بموجب القانون الدولي عبر نقلهم من الأراضي الفلسطينية إلى السجون الإسرائيلية- وهذا يعد انتهاكًا واضحًا لاتفاقية جنيف الرابعة"، علاوة على ذلك، يعاقب الأسرى بحرمانهم من زياراتهم العائلية، ويعانون من الإهمال الطبي ويخضعون للاعتقال الإداري استنادًا إلى أدلة سرية دون توجيه تهمة لهم أو محاكمتهم، لفترات غير محددة، ما يعتبر نوعًا من التعذيب النفسي". سخرية إسرائيلية في المقابل أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن مجموعة من الشباب الإسرائيليين، وتحديدًا من ينتمون لحزب الاتحاد الوطني، تعمدوا الوقوف بجوار سجون القوات الإسرائيلية المحتجز فيها الأسرى، وقاموا بشوي قطع لحم ودجاج، كمحاولة للسخرية من هؤلاء الأسرى، واستفزازهم، كونهم بالتأكيد يشعرون بالجوع، فيتشممون الرائحة، عسى أن يتراجعوا عن موقفهم. ووصف أوفير صوفر، السكرتير العام للمجموعة، أسرى فلسطين، بأنهم مجموعة من الجوعى، الذين لا يصح الاستماع لهم أو الانصياع لرغباتهم، مؤكدًا أن دولة إسرائيل لن تستلم لهم، أو لما يقومون به. كما أفادت الصحيفة، أنه قام بإجراء اتصال لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو؛ لتلقين هؤلاء الأسرى الذي وصفهم بالإرهابيين، درسا لا ينسوه. وبحسب ما ذكر، "وقف أحد هؤلاء الشباب وهو يشوي الطعام الذي أمامه، وقال ساخرًا: "أتمنى لهؤلاء الإرهابيين أن تتحقق أمانيهم من خلال جوعهم وإضرابهم عن الطعام".