عقد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، وإيرنست بوا بوبو، وزير الصناعة والتعدين الكاميروني، جِلسة مباحثات موسّعة استعرضا خلالها مستقبل التعاون الاقتصادي بين البلدين وعدد من الملفات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك. تناول اللقاء، إمكانية تخصيص أرض بجوار ميناء دوالا الكاميروني لإقامة معرض دائم للمنتجات المصرية بالكاميرون، كما تناول اهمية تنسيق المواقف التفاوضية بين البلدين في إطار مفاوضات منطقة التجارة الحرة القارية. شدد قابيل - على أهمية دفع منظومة التعاون الاقتصادي بين مصر والكاميرون خلال المرحلة الحالية لمستويات غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن الحكومة تبذل حاليًا جهودًا حثيثة لتطوير وتسهيل منظومة النقل اللوجستي مع مختلف دول القارة. لفت قابيل - إلى همية زيادة معدلات التبادل التجاري والتعاون الصناعي بين مصر والكاميرون، للارتقاء بمستوى العلاقات السياسية المتميزة التي تربط البلدين، مؤكدًا أن اللقاء استعرض أيضًا أهمية إقامة مشروعات صناعية مشتركة بين مصر والكاميرون تقوم على استغلال المزايا النسبية والموارد الطبيعية المتوفرة بالبلدين، خاصة في مجالات الصناعات الغذائية - والتي تضم الكاكاو والشاي ومنتجات الألبان واللحوم وكذلك التصنيع الزراعي وصناعة الأسمدة والأعلاف والغزل والنسيج والجلود والصناعات الدوائية، وكذلك تشجيع اقامة المعارض الصناعية المتخصصة في كلا البلدين للترويج للمنتجات الوطنية المصرية والكاميرونية على حدٍ سواء. من جانبه، أضاف إيرنست بوا بوبو، وزير الصناعة والتعدين الكاميروني، أن بلاده حريصة على تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي المشترك مع مصر خلال المرحلة المقبلة، موضحًا أن الكاميرون تسعى للاستفادة من الخبرات المصرية في مجال إنشاء وادارة المناطق الصناعية ونقل التجربة المصرية في مجال المطور الصناعي للكاميرون. أشاد بوا بوبو، بالنهضة الصناعية التي تشهدها مدينة العاشر من رمضان حاليًا في مختلف القطاعات الصناعية، خاصة مجالات الغزل والنسيج والصناعات الهندسية، مشيرًا إلى أهمية نقل الخبرات الصناعية المصرية للصناعة الكاميرونية في المجالات كافة.