قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام إنه سيتم الاتفاق على خارطة طريق من أجل إصلاح أحوال المهنة الصحافة، مشددًا على أن المجلس سيعمل فى إطار مستقل ولكنه لن يكون بعيدًا عن الدولة لأنه «جزءًا منها». جاء ذلك خلال حوار تليفوني مع «التحرير»، ننشر نصه: **كيف علمت بخبر اختيارك رئيسًا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والصحافة؟ تلقيت اتصالا هاتفيًا من أحد المسئولين برئاسة الجمهورية يبلغني فيه باختياري رئيسًا للمجلس، ولا أعلم حتى الآن موعد حلف اليمين أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، فسمعت البعض يقول أن موعد حلف اليمين غدا، وآخرين قالوا إنه يوم الخميس القادم، فلم يتم إخطاري رسميًا بموعد حلف اليمين. **وما أولوياتك فى المرحلة المقبلة؟ أولوياتي أن نتوافق جميعًا، وأقصد العاملين فى مجال الصحافة والإعلام والنقابات والمؤسسات الصحفية والإعلامية وكل أعضاء الجماعة الصحفية وكل صحفي فى مصر، نتفق على خارطة إصلاح الإعلام لتحسن من وضع الصحف القومية التى تعاني مشاكل ضخمة، ومن وضع التلفزيون، وأرى أن المهمة صعبة وما لم نتوافق جميعًا على خارطة الإصلاح التى تستهدف النهوض بالمهنة لأنه سيكون هناك قرارات صعبة وربما يكون هناك ضرورة لجراحات وربما يكون هناك أيضا رؤى للتعديلات، ولابد أن يكون الإصلاح هو الهدف الرئيسي لنا فقط وليس مصالح خاصة أو فئوية أو مصالح آنية، والتوافق على هذه الخارطة حتى تكون لدينا ثقافة أكثر حرية ومسئولية، ويكون لدينا أعلام أكثر قدرة على التدقق فى رسائله الصعبة فى هذه الظروف، وإذا توافقنا على هذه الخريطة يسهل بعد ذلك تحديد الوسائل والآدوات والآليات التى تمكنا من ذلك. ** أعلن الرئيس تحفظات على الأداء الإعلامي فماذا ستفعل لإصلاح أحوال المهنة؟ دعنا نتفق أننا نواجه حربًا شديدة وارهاب ومشكلات اقتصادية صعبة وتحديات مصيرية، ونعيش حالة حرب حقيقية، ولكن فى نفس الوقت أري أن الآمر يتطلب أن نحارب هذه المعركة بكل ثقة فى النفس معتمدين على التقارير الصحيحة وتدقيق الأخبار، والتركيز على المهنية التي لابد أن تعود لأن فيها منجاة للصحافة والإعلام، ولابد أن نضبط إيقاع المجتمع من خلال إعلام ذكى ويقظ وحريص ونشط وليس إعلام متشائم. **يردد البعض أن قرارات المجلس ستصدر من الرئيس؟ المجلس سيكون عبارة عن مؤسسة مستقلة بذاتها لها قانونها، وتتخذ قراراتنا فى حيدة واستقلال، وقد أكون بعيدًا عن السلطة التنفيذية وموقفي مراقب لها، وأحيانًا ناقدًا لها، ولكن لا ينبغي أن أكون بعيدًا عن الدولة، فأنا جزء من الدولة. **وما رؤيتك للتحديات التى تعيشها المهنة فى الوقت الحالي؟ المهنة حاليًا فى أصعب أوقاتها، ومسألة الحرفية والمهنية أصبحت صعبة للغاية وضايعة، وهناك صراعات شديدة، والتنظيم الداخلي لا يمكننا من بلوغ أهداف صحيحة، وخير دليل ما حدث فى جريدة الأهرام أمس أثناء تأخر طباعة الجريدة. ** وما هى وعودك للجماعة الصحفية خلال المرحلة المقبلة؟ أعد جميع الصحفيين بتوفير المناخ المناسب لهم بشكل أفضل، وأننى سأدافع عن العدل حتى اللحظة الأخيرة، وأن أكون موضوعي وليس ذاتي، وألا أكون "شللي"، وما يسري عليً يسري عليهم، وإصلاح الأحوال المالية إذا استطعت ذلك. ** وما هى حلولك لمشكلة مديونيات الصحف القومية؟ كل تلك الأمور سيتم بحثها خلال المرحلة المقبلة، وليس لدي ما يمكنني من الإفتاء فى هذه القضايا فى الوقت الحالي قبل دراستها. ** ما هى رسالتك للرئيس السيسي والحكومة؟ ربنا يعين الرئيس السيسي على مهمته، ويجب على الجميع أن يؤدي واجبه اذا اردنا العبور لمصر من هذه الأزمة وان نحقق نجاحا لمواجهة الارهاب، فسبق وهزمنا الارهاب من قبل فى فترة الجماعة الاسلامية، وأتمنى ان شاء الله وبعد ما رأيته من توحد المسلمين والأقباط وتوحد مشاعرهم أن نهزم الارهاب على صخرة الوطنية المصرية، وأؤكد أن خارطة الاصلاح هي الأساس فى المرحلة المقبلة، ولن أتكلم فى أية تفاصيل حتى نجلس سويًا.