سما «داعية» وفيفي «الأم المثالية».. 7 أحداث فنية «غير منطقية» صدمت الجمهور

حالة من الجدل سيطرت على المجتمع المصري في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان الراقصة سما المصري، تقديمها برنامج "ديني" في شهر رمضان المقبل.
وأعرب العديد على موقعي التواصل الاجتماعي "تويتر وفيسبوك"، صدمتهم واستيائهم الشديدين من الخبر المنتشر، والذي أكدته "المصري" بنفسها في تصريحات صحفية لها.
المثير في الأمر أن هذه الواقعة لم تكن الأولى من نوعها، حيث سبقتها العديد من الأحداث الفنية المثيرة للجدل، والتي استقبلها الجمهور بصدمة شديدة، ونستعرض أبرزها خلال التقرير التالي.
فيفي عبده الأم المثالية
أثار حصول الفنانة فيفي عبده على لقب الأم المثالية من قبل نادي الطيران، استياء العديد من المصريين، والذي لفتوا إلى أنها لا تستحق اللقب، وتلى الخبر العديد من ردود الفعل الساخرة والغاضبة.
بدأت الواقعة عندما كرم نادي الطيران الفنانة فيفي عبده خلال الاحتفال السنوي الذي يقيمه النادي بشكل دوري للأمهات المثاليات من أعضاء النادي، وهاجم البعض نادي الطيران بل وحمله مسؤولية إثارة استياء وغضب الرأي العام، مشيرين إلى أن إدارة النادي ارتكبت خطأ فادح.
من جهته نفى وقتها رئيس النادي الطيار وليد مراد، تكريم إدارة النادي للفنانة فيفي عبده، وأكد من خلال تصريحات صحفية له، على أن النادي لم يكرم الفنانة الاستعراضية كأم مثالية، بل ولم يستدعها من الأصل لحضور حفل التكريم.
وعلقت صاحبة الشأن نفسها على الواقعة، مشيرة إلى أن الهجوم الذي تعرضت له والانتقادات لم يضايقاها على الإطلاق، وأضافت: "لم أهتم بمن انتقدني، وبشكر كل من قال كلمة طيبة في حقي، وكذلك كل من لم يقل كلمة طيبة".
وبعد أيام من الواقعة؛ فجرت الفنانة سماح أنور مفاجأة كبيرة، حول سبب تكريم "عبده" بجائزة الأم المثالية، وكتبت عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن حصول فيفي عبده على جائزة اﻷم المثالية من نادي الطيران كان بسبب فتاة يتيمة تركتها الراحلة تحية كاريوكا لفيفي وعهدت إليها برعايتها".
وأضافت: "فيفي لم تقصر مع الفتاة أو تعاملها أقل من نجلتيها على العكس، أحسنت تربيتها، وتم تكريمها من أجل هذه الفتاة اليتيمة".
تكريم السبكي لمساهمته في الارتقاء بالذوق العام وتوعية المجتمع
في واقعة آثارت جدلًا كبيرًا، تم تكريم المنتج محمد السبكي، من قبل رئيس نادى ليونز نيل العاصمة، برئاسة الفنان سمير صبري، لمساهمته في توعية المجتمع وخدمته من خلال أعماله الفنية.
وقامت ادارة النادي وقتها بعقد ندوة خاصة للحديث عن مشكلات الفن في مصر، وكيفية عمل نقلة نوعية للفن المصري، ومن ثم بدأت التكريمات، حيث توجه الفنان سمير صبري بتقديم التكريم للمنتج محمد السبكي بسبب إسهامه في النهوض بالذوق العام وتوعية المجتمع من خلال الفن الهادف.
ونالت هذه الواقعة حظها من السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علق وقتها عدد كبير من مستخدمي "تويتر وفيسبوك" على الأمر، ولعل أبرزهم، مذيع الراديو "يوسف عابدين"، الذي كتب عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك": "ليك حق تتشل.. السبكي بيتكرم علي خدماته للفم المصري قصدي الفن المصري".
ولم تكن هذه هي آخر تتابعات الحدث، حيث أدى هذا التكريم أيضًا لخلاف شديد بين "السبكي" وبين الفنان الكبير محمد صبحي، الذي كان أحد الفنانين المكرمين في نفس الحفل، إلا أنه رفض هذا التكريم، لافتًا إلى أنه لن يستطيع الاحتفاء بجائزة نالها المنتج محمد السبكي، في إشارة منه لرفض الأعمال التي يقدمها.
وقال "صبحي"، خلال رسالة نشرها، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تحت عنوان "إلى ليونز نيل أرفض تكريمكم": "إنني أرفض تكريم الليونز لي لأني وصلت الحفل في الساعة الثامنة والنصف وغادرت في التاسعة، وأعلم أن المكرمين هم الفنان محمود حميدة، والفنانة إلهام شاهين وعمرو سعد ومنى ذكي".
وأضاف: "فوجئت بعد يومين، بنشر صور السبكي يكرَم مثلي، في نفس المكان الذي تم تكريمي فيه، وشاهدت الصور على صفحات الفيسبوك، ولو كنت قابلته هناك، لكنت رفضت تكريمي وانصرفت".
وتابع: "كيف أقبل التكريم من جهة ساوت بيني وبين الفن الهابط والمنحط، الذي هاجمته كثيرًا، ولهذا أقول لمن دعاني في ليونز ميل، أنتم خدعتموني، ولا يشرفني تكريمكم وأرفضه، وكفاكم تكريم لمن يعمل على تدمير سمعة الفن في مصر".
ورد المنتج محمد السبكي على الفنان محمد صبحي، وقال عبر حسابة الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "ده أنت أفلامك كلها سخيفة، بدون هدف أو مضمون، ولو اتكلمنا عن فن يبقي الكام مسرحية، والبركة ترجع للمبدع لينين الرملي".
وقام بنشر صورة لصبحي مع هياتم، ضمن أحداث فيلم "العبقري خمسة".
أحمد فلوكس يقدم برنامج ديني على قناة "إقرأ"
لم يكن يعلم قطاع كبير من الجمهور أن الفنان أحمد فلوكس عمل في قناة "إقرأ" من قبل، إلا أنه فور انتشار الخبر، أعرب العديد من الجمهور عن صدمته الكبيرة بهذه المعلومة، لاسيما وأنه كان يعمل "DJ" أفراح، قبل دخوله عالم الفن.
وحول تفاصيله برنامجه، قال "فلوكس" الذي تخرج من كلية إعلام، إنه بعد تخرجه انضم لفريق عمل قنوات "art"، وقدم برامج منوعات إلا أنها لم تدم سوى لثلاثة حلقات فقط قبل أن يرى فيه القائمين على القناة أنه يجب أن يقدم برامج دينية.
وانضم بعدها نجل الفنان الكبير فاروق فلوكس، لفريق عمل قناة "اقرأ"، وقدم برنامجًا دينيًّا برفقة الإعلامية "نادية عمارة" التي تتلمذت على يد الشيخ الشعراوي، إلا أن موقف وحيد دفعه لترك البرنامج.
حيث قالت له إحدى المتصلات على الهواء "يا فضيلة الشيخ"، وقتها شعر "فلوكس" بأنه في طريق غريب عنه وأنه لا بد أن يترك البرنامج لأنه ليس أهل لهذ اللقب، حسب تصريحاته ببرنامج "معكم" مع الإعلامية منى الشاذلي.
الداخلية تكرم مروى اللبنانية لرفع الروح المعنوية للضباط
بمزيج من الصدمة والسخرية استقبل الجمهور، خبر اختيار الشرطة المصرية للفنانة اللبنانية مروى، من أجل إحياء الحفل التذكاري لتكريم شهداء ومصابي الشرطة المصرية في اتحاد الشرطة الرياضي، في عام 2012، وكان الحضور في هذا الوقت يضم عدد كبير من الشخصيات العامة، كان أبرزهم الفنان محمد صبحى والنائب مصطفى بكرى عضو مجلس الشعب.
وقدمت مروى خلال الحفل مجموعة متنوعة من أغنياتها القديمة والحديثة، وشاركها عدد من الضباط فى غناء عدد من أغانيها الشهيرة.
وفى نهاية الحفل، حصلت مروى على درع تكريم وشهادة تقدير من قبل وزارة الداخلية مكتوب بها، "أسمى آيات التقدير والعرفان على جهود سيادتكم لرفع الروح المعنوية لجهاز الشرطة.. وفقكم الله وحفظكم للوطن".
وآثارت هذه الواقعة غضب عارم في الرأي العام المصري، وتساءل الجميع ماذا قدمت مروى لمصر بشكل عام ولجهاز الشرطة بشكل خاص، وكيف رفعت روحهم المعنوية؟، مضيفين حول تساؤلاتهم هل قدمت لهم مروى أغاني وطنية حماسية لن ينساها التاريخ؟، وماذا فعلت لتستحق هذا التكريم من الأساس.
دوللي شاهين تحيي حفل للإخوان المسلمين
تحت رعاية حزب الحرية والعدالة أحد أذرع جماعة الإخوان المسلمين، أحيت الفنانة دوللي شاهين، حفل مهرجان السياحة في الغردقة، والذي كان ضمن فعاليات العيد القومي لمحافظة البحر الأحمر.
وارتدت "دوللي" خلال الحفل فستانًا قصيرًا، وكان خلفها لافتة عليها شعار حزب "الحرية والعدالة"، وهو ما أثار جدلًا واسعًا وقتها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما وأن المهرجان تحت رعاية حزب الإخوان.
وتعرضت الجماعة وقتها لهجوم عنيف من قبل الرأي العام المصري، خاصة وأن الحزب التابع لجماعة الإخوان معروف بالتزامه الديني أو -كما كان يدعي في هذا الوقت-، ولعل هذه الواقعة كانت أحد أسباب انخفاض شعبية الحزب، الذي أعرب العديد من الشباب الملتزم مقاطعته له بعدها.
كما شنت شخصيات إسلامية بارزة هجومًا حادًا على الحزب، حيث انتقد الشيخ محمد سعد الأزهري، القيادى السلفى وعضو الجمعية التأسيسية للدستور، تنظيم حزب الحرية والعدالة ورعايته لحفل مهرجان الغردقة السياحى الدولى، قائلا: "ما كان ينبغى لأمانة حزب الحرية والعدالة بالغردقة أن تقوم بعمل حفل يوجد به امرأة ترتدى ملابس مثيرة، وهذه سقطة لأمانة حزب الإخوان المسلمين".
سما المصري تقدم برنامج ديني
أعلنت الراقصة سما المصري، أنها ستقوم بتقديم برنامج ديني في رمضان المقبل، على إحدى القنوات الفضائية، وسيتناول البرنامج قضية عقوق الوالدين.
وقالت "المصري" في تصريحات صحفية لها، إنها سوف تكشف عن تفاصيل البرنامج قريبًا، مشيرة إلى أنها ستستضيف في برنامجها المذكور عدد من الدعاة الإسلاميين، ورجال الدين، من أجل إدارة نقاش حول الوالدين والبر بهم وعقوبة العاقين لهم.
وكشفت "المصري" عن وجود بعض الأزمات التي نشبت بينها وبين إدارة القناة، التي أخبرتها بضرورة تقديم البرنامج وهي مرتدية "الحجاب"، وهو ما رفضته الفنانة الاستعراضية، لافتة إلى أنها في الأساس ليست محجبة.
كما اعتبرت أن ارتداء الحجاب على الهواء فقط، سيكون بمثابة "ادعاء وكذب"، مشددة على أنها ستقدم البرنامج على طبيعتها حتى لا يبدو الأمر وكأنه مزحة، بينما في الوقت ذاته لفتت إلى أنها من الممكن أن ترتدي خلال البرنامج "إيشارب" بالإضافة إلى بعض الأزياء المحتشمة.
وأوضحت "المصري" أنها وقعت بالفعل العقد الخاص بالبرنامج، وشددت على أنه لن يكون ديني بالمعنى المعهود، مشيرة إلى أنه سوف يكون اجتماعيًا دينيًا.
وسيطرت حالة من الجدل والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار الخبر، حيث تعرضت "المصري" لموجة هجوم عنيفة، كما طالب البعض بمحاسبة مسؤولي القناة ومقاطعة برامجها عقابًا على "الإساءة للدين"، على حسب قولهم.
في الإطار ذاته طالب بعض من علماء الأزهر وقف هذا البرنامج، مشددين على أن الأزهر لن يقف مكتوف الأيدين أمام هذا الأمر، وأنهم سوف يتقدموا بطلب لوقف البرنامج ومحاسبة القناة ومسؤوليها.
تكريم محمد رمضان من الشرطة بعد اعتداءه على أحد الضباط
في عام 2013، تم استدعاء الفنان محمد رمضان لإدارة العمليات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية، من أجل تكريمه وتسليمه شهادة تقدير لجهوده الفنية الكبيرة.
وأعرب وقتها "رمضان" عن سعادته الكبيرة وفخره بالتكريم، كما وجه الشكر لضباط الشرطة بسبب مجهوداتهم لحفظ الأمن والأمان.
المثير في الأمر لم يكن تكريم الفنان محمد رمضان بحد ذاته، بل كان بسبب الخلفية السابقة عن النجم الشاب، حيث أنه كان قبلها بشهور قليلة مقيد في الحبس بسبب حيازته لسلاح غير مرخص، بالإضافة إلى اتهامه بالاعتداء على ضابط شرطة، وكان ذلك بدائرة قسم المرج، وعرض بعدها على النيابة العامة التي أخلت سبيله بكفالة مالية، ليتحول الأمر في أيام من اتهام إلى تكريم.
بالتأكيد لم يمر الأمر وقتها مرور الكرام، لاسيما على الضباط أنفسهم، الذين استنكر بعضهم تكريم وزارة الداخلية ل"رمضان"، وطالب العديد من الضباط، اللواء صلاح زيادة رئيس مجلس إدارة نادي ضباط الشرطة وقتها، بعقد جمعية عمومية للتحقيق في هذا الشأن.
بدوره؛ أشار المتحدث الإعلامي لنادي ضباط الشرطة، إلى أنه من الأجدر بوزارة الداخلية أن تكرم شهداءها وأبطالها المصابين في العمليات الأمنية بسيناء، بدلًا من تكريم من يعتدون عليهم -حسب قوله وقتها-.