فى محاولة لإنهاء أزمة المعلمين، استجاب وزير التربية والتعليم أحمد جمال الدين موسى إلى مقترح شباب ثورة 25 يناير، بعقد اجتماع مغلق اليوم (الإثنين) مع روابط المعلمين، للتحاور وبحث مطالبهم وإيجاد الحلول الجذرية لتحقيقها.. المنسق العام لاتحاد الثوار المصريين وحركة «كلنا مصريون» محمد مصطفى، قال ل«التحرير» إن وزير التعليم استجاب إلى دعوة ومقترح شباب الثورة بعقد اجتماع مع رموز دعاة إضراب المعلمين بالمدارس، إذ يجتمع مع سبع حركات للمعلمين، وأحمد الحلوانى مسؤول ملف المعلمين فى جماعة الإخوان، لتشكيل لجان لمتابعة تنفيذ قرارات مجلس الوزراء الصادرة مؤخرا من أجل حل أزمة المعلمين. مصطفى أضاف أنه سيتم عقد مؤتمر صحفى خلال الأيام المقبلة بمحافظة السويس، بحضور الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية، للإعلان عن فض إضراب المعلمين نهائيا، والتعاون المجتمعى لإصلاح المنظومة التعليمية.
من ناحية أخرى، انتظمت العملية التعليمية بالمدارس، وعادت الدراسة الفعلية إلى المدارس بعد غياب أسبوع من بدايتها الرسمية، واستجابت روابط المعلمين إلى دعوات تعليق الإضراب داخل المدارس لمنح الحكومة فرصة لجدولة مطالب المعلمين.. المنسق العام للاتحاد الحر لمعلمى مصر محمد دياب، قال ل«التحرير»: «إن العملية الدراسية انتظمت أمس بناء على قرار النقابة المستقلة، واتحاد المعلمين المصريين، وأنه فى حال عدم استجابة حكومة شرف خلال مدة الأسبوع، التى قررها المعلمون سيجدد المعلمون إضرابهم داخل المدارس لمدة أسبوع آخر».
دياب، قال إن المعلمين خلال الأسبوع الجارى سيقومون بالذهاب إلى المدارس والتوقيع فى كشوف الحضور والانصراف، دون تأدية عملهم، ليتم عقب ذلك الأسبوع تحديد آليات التصعيد الاحتجاجى، التى تتضمن إعلان العصيان المدنى والإضراب العام عن العمل وإغلاق المدارس.. العضو المؤسس فى اتحاد المعلمين المصريين أحمد سعيد، كشف عن وجود خلاف بين المعلمين حول تعليق الإضراب أو استمراره، لكنه عاد وقال إن الغالبية العظمى مع تعليق الإضراب، واعتبار أن إضراب الأسبوع الأول من الدراسة كان رسالة على أن هناك معلمين يطالبون بحقوقهم ونوع من الضغط لتحقيق هذه المطالب.