كذَّب بشار الجعفري، رئيس وفد نظام الأسد إلى مفاوضات أستانا حول سوريا، وسائل الإعلام الروسية التي أكدت اتفاق روسياوتركيا وإيران ونظام دمشق على تشكيل لجنة دستورية. وقال الجعفري، عقب ختام الجولة الثالثة من صيغة أستانا والتي جرت في غياب المعارضة: إنه "لم يبحث تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد لسوريا خلال المفاوضات الأخيرة في أستانا”. وأضاف أن الوثيقة الوحيدة التي بحثها وفد النظام مع روسيا تتعلق بنزع الألغام من مواقع التراث الثقافي. وكانت وسائل الإعلام الروسية، شنت حملة دعائية واسعة أكدت خلالها أن المشاركين في "أستانا – 3" يدرسون إنشاء مجموعة عمل خاصة بتبادل الأسرى والإفراج عن المعتقلين، تضم أطراف النزاع والدول الضامنة والأممالمتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأن هناك وثيقة رسمية بهذا الصدد تشير إلى أن الفريق العامل في هذه المجموعة يجب أن يجتمع بانتظام ويضم ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة (3-4 أشخاص)، والدول الضامنة الثلاث - روسياوتركيا وإيران (3-4 أشخاص)، وكذلك الأممالمتحدة. من جهة أخرى، روَّجت وسائل الإعلام الروسية لنتائج لم يتم الإعلان عنها، ولم يتطرق إليها أي من الوفود التي شاركت في الجولة الثالثة من مفاوضات أستانا، ومن ضمن تلك "النتائج الإعلامية"، الاتفاق على تشكيل "لجنة دستورية" لإعداد دستور سوري جديد وإجراء انتخابات في سوريا. ونفى رئيس وفد نظام الأسد إلى أستانا عمله بما يروِّجه الإعلام الروسي، مشددًا على أنه لم يناقش أي من هذه البنود مع أي طرف، واعترف فقط بأنه بحث مع الجانب الروسي مسألة نزع الألغام من مواقع التراث الثقافي. وانتهت الجولة الثالثة من مباحثات أستانا حول سوريا وسط تصريحات متناقضة، وغياب كامل للمعارضة السورية المسلحة، واتهامات متبادلة بين ممثل نظام الأسد، ورئيس وفد المعارضة الذي لم يشارك في اللقاء، حيث اتهم الأول تركيا بعرقلة المفاوضات واستهتار وفد المعارضة المسلحة وعدم استقلاليته، بينما اتهم محمد علوش رئيس الوفد الغائب النظام السوري بانتهاك الهدنة، وعدم الوفاء بالتزاماته