العرابى: لا بد من إجماع عربى حفاظًا على الأمن القومى.. والحريرى: الجماعة انكشفت وظهرت ألاعيبها كتب- هانى ياسين وبيتر مجدى ومحمد الغريب وأحمد رجب ومحمد حنفى وباهر القاضى: إصدار المملكة العربية السعودية قرارًا باعتبار الإخوان وعدد آخر من التيارات الإسلامية المسلحة كجماعات إرهابية، له دلالته المهمة فى تقديم دعم معنوى لمصر، أمام العالم، ورغم تأييد السعودية للمعارضة السورية، فإن نظرتها للأمور فى المنطقة العربية اختلفت تماما بعد 30 يونيو. القرار السعودى يعنى أن جماعة الإخوان تواصل تراجعها السياسى والتنظيمى على المستوى العربى والمحلى والدولى. حقوقيون ومثقفون وسياسيون وإسلاميون مصريون أشادوا بالقرار، وبالموقف السعودى ككل، مؤكدين أنه داعم لموقف الحكومة المصرية، بل يؤثر أيضا فى عزلة الجماعة الإرهابية على مستوى العالم، لما للسعودية من نفوذ وتأثير فى المنطقة ككل. السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر قال ل«التحرير» إن قرار الممكلة العربية السعودية باعتبار الإخوان جماعة إرهابية أمر جيد وليس غريبا على السعودية. العرابى طالب بإجماع عربى على ذلك حفاظا على المصالح العليا للعرب وحماية للأمن القومى، مشيرا إلى أن ذلك رسالة قوية لمن يدعمون هذه الجماعات التى تعيث فى الأرض فسادا وتخدع الشعوب تحت ستار الدين، وأشار إلى أن القرار رسالة واضحة للولايات المتحدةالأمريكية التى تدعم هذه الجماعات لتحقيق مصالحها الخاصة فى المنطقة. أما أبو العز الحريرى القيادى بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى اعتبر القرار جيدا لكنه جاء متأخرا بعض الشىء، مشيرا إلى أن الإخوان جماعة إرهابية منذ نشأتها ووصولها لحكم مصر وكان خطأ كبيرا لن يتكرر مرة أخرى، مطالبا بتكاتف عربى وتوحيد الصف وسير بقية الدول العربية على خطى السعودية ومن قبلها مصر واعتبار الإخوان وحلفاءهم جماعة إرهابية ومطالبة كل المنظمات العالمية باتخاذ ذات الموقف. الحريرى أضاف أن جماعة الإخوان وحلفاءهم انفضحوا وكشف أمرهم أمام الشعوب كلها، مشيرا إلى أن المطلوب خطاب دينى يحارب التطرف والإرهاب ويعيدنا إلى ديننا المعتدل ويمنع استغلال الدين والمتاجرة به سعيا لأغراض سياسية. القيادى بالتيار الشعبى أمين إسكندر رحب بقرار السعودية، وقال إن الإخوان المسلمين تستحق هذا نتيجة سلوكها فى العمليات الإرهابية التى تمت بمصر، وتوقع أن يكون قرار السعودية باعتبار الإخوان جماعة إرهابية محل اتفاق فى القمة العربية التى ستعقد فى الكويت. من جانبه قال سامح عيد القيادى الإخوانى المنشق إن أغلب الدول العربية تعرف على حقيقة الإخوان خصوصا بعد وصولهم للحكم فى مصر ثم تبين لهم كل محاولات العنف إلى كانت تخفيها جماعة الإخوان من قبل فقد أنكرت جماعة الإخوان محاولة اغتيال عبد الناصر وكذلك كل الأعمال الإرهابية التى ارتكبتها فى عهد مبارك مؤكدا أن الدول العربية عرفت أن جماعة الإخوان جماعة دموية وذلك بعدما مارست كل أعمال العنف والتخريب تجاه أبناء الشعب المصرى الذى رفض استمرارهم فى الحكم وخرج فى 30 يونيو معبرين عن رفضهم التام لاستمرار الإخوان فى الحكم فالدول العربية تعلم جيدا أن الإخوان وسيلة من وسائل الأجندات الأمريكية لتقسيم الوطن العربى. الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى أبدى ترحيبه بموقف المملكة، متوقعا أن تتخذ دول الخليج نفس القرار خلال الفترة المقبلة خصوصا أنه خرج من السعودية التى تمثل لدول العالم المهد الأول للإسلام. حجازى أكد أن القرار سيكون حجة لدول الخليج للتخلص من الإخوان وإصدار نفس القرار بشأن الجماعة لافتا إلى أن القرار السعودى سيكون خطوة مهمة فى سبيل تحول الشعوب نحو دولة مدنية على اعتبار أن الأمر يمثل نوعا من الفصل بين السياسة والأمور الإدارية من ناحية والدين من الناحية الأخرى وأن هذا القرار يؤكد أن الإخوان جماعة إرهابية. مدير المركز العربى لاستقلال القضاء وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان ناصر أمين أكد أن القرار السعودى بحظر جماعة الإخوان يأتى ضمن سلسلة من القرارات المتلاحقة التى تسعى السعودية لاتخاذها ضد قطر، على خلفية القرار الأخير لمجلس التعاون الخليجى وسحب دول خليجية سفرائها من قطر، مشددا على أن القرار الداعم للموقف المصرى، وإن لم يأت بشكل مباشر وصريح. عضو منظمة العفو الدولية ياسر صحصاح أرجع القرار إلى التخوف السعودى من المد الشيعى وعدة عوامل أهمها سعى المملكة العربية السعودية لمقاومة الفكر الإخوانى الذى تدعمه قطر فى إطار توافق رؤى مشتركة مع مصر فى رفض ما يصدر عن تلك الجماعة من أعمال إرهابية وأفكار منافية للفكر الوهابى. صحصاح أشار إلى أن العامل الثانى يتمحور حول البحث السعودى عن ورقة للضغط على الموقف الدولى والأمريكى بشكل خاص من أجل تخفيف الضغط على المنطقة العربية خصوصا مصر وسوريا اللتين تحملان الهجوم الأكبر من خلال التدخلات المباشرة وغير مباشرة. عضو العفو الدولية أشاد بالقرار السعودى متوقعا أن يكون للإمارات والكويت والبحرين موقفا مماثلاً فى القريب العاجل من شأنه أن يدعم الموقف المصرى فى حربه ضد الإرهاب والدول الداعمة له.