شهدت الساعات الماضية محاولات عدة لإنهاء أزمة إعلان مرتضى منصور رئيس النادي الزمالك انسحاب القلعة البيضاء من مسابقة الدوري الممتاز في حال عدم إعادة مباراته مع المقاصة التي خسرها بهدف دون رد، بعدما حمل حكم اللقاء جهاد جريشة مسئولية الهزيمة لعدم احتسابه ضربة جزاء صحيحة وواضحة للزمالك. وجاءت المحاولات من جانب اتحاد الكرة ورئيسه هاني أبو ريدة لإثناء منصور عن قراره، الذي قام بالدعوة إلى جمعية عمومية طارئة الجمعة المقبلة لاعتماد القرار منها. وفي محاولة لإرضاء رئيس الزمالك للعدول عن قراره قررت لجنة الحكام برئاسة عصام عبد الفتاح إيقاف جهاد جريشة لأجل غير مسمى وعقد مجلس الجبلاية اجتماعا لدراسة الاستعانة بحكم خامس وإمكانية الاستعانة بالفيديو خلال المباريات. وأجرى أبو ريدة عدة اتصالات بمرتضى منصور لإقناعه بالعودة عن قراره، ومن المقرر أن يعقد معه جلسة اليوم الثلاثاء بمقر النادي في إطار محاولاته الحثيثة لإنهاء الأزمة. ويستعرض لكم « التحرير » خلال التقرير التالي السيناريوهات المحتملة خلال الفترة القادمة: توريط أبو ريدة يفشل أبو ريدة في إقناع منصور بالتراجع عن الانسحاب وإصرار رئيس الزمالك على طلبه وموافقة الجمعية العمومية الطارئة على إعادة المباراة أو الانسحاب وتصعيد الأمر ل"فيفا" مع تقديم ملف كامل تعمل الشئون القانونية بالنادي على تجهيزه خلال الفترة الحالية، يحتوي على كل المخالفات التى حدثت خلال الفترة الماضية بداية بعودة نظام الاستبدال فى منتصف الموسم، وهو مخالف للوائح التى بدأت بها نهاية بالأخطاء التحكيمية. وهو السيناريو الأسوأ لأبو ريدة الذي يتمنى عدم حدوثه، خاصة أنه مقبل على انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي "كاف" يوم 16 مارس المقبل. تراجع مرتضى ونجاح أبو ريدة ينجح رئيس الجبلاية في إقناع مرتضى بالعدول عن قراره واستكمال مسابقة الدوري الممتاز، مع وعود بعدم تكرار هذا الأمر وتطوير مستوى التحكيم وإدخال حكم خامس وعدد من القرارات الأخرى لإرضاء منصور. ولعب أبو ريدة على وتر الوطنية والاستقرار وأنه يجب على رئيس القلعة البيضاء كرجل دولة وعضو مجلس نواب أن يساعد على استمرار المسابقة، ويعلن الأخير موافقته على الأمر ويُلغي الدعوة للجمعية العمومية الطارئة التي دعا لها حفاظًا على استقرار البلاد وبصفته رجل دولة كما حدث في مرات سابقة. إقناع الجمعية العمومية يستطيع أبو ريدة إقناع منصور بالعدول عن قراره بالانسحاب ولكنه يستمر في الدعوة للجمعية العمومية الطارئة المقرر إقامتها الجمعة المقبلة، وخلال الاجتماع يعلن رئيس الزمالك موافقته على التراجع، ويعلن ما توصل إليه من اتفاقات وضمانات مع هاني أبو ريدة، في إشارة إلى الجمعية العمومية لرفض قرار الانسحاب وحتى يظهر بشكل ديموقراطي ولا يُحسب عليه أنه اتخذ القرار وتراجع عنه. التفويض أن يستمر رئيس القلعة البيضاء في المناقشات مع أبو ريدة وعدم إعطائه ردا قاطعا حتى موعد الجمعية العمومية ويحصل على تفويض منها لحسم الأمر كما سبق أن حدث في أزمة إلغاء العضويات الاستثنائية للصحفيين، ليستغل هذا التفويض والدعم الكبير من أعضاء النادي للوصول إلى أكبر المكاسب باستخدامه ورقة التفويض قبل التراجع عن قرار الانسحاب.