بني سويف – محمد حفيظ أقدمت، اليوم السبت، زوجة شابة على الانتحار بطلق نارى بالرأس في بنى سويف، وتركت القتيلة 3 رسائل فيديو مسجلة على هاتفها تعتذر فيها لزوجها وأطفالها، تم نقل الجثة للمشرحة وباشرت النيابة التحقيقات. تلقى اللواء عادل التونسى مساعد وزير الداخلية لأمن بنى سويف، إخطارا من اللواء خلف حسين مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية يفيد بورود بلاغا من أهالى قرية ميدوم التابعة لمركز الواسطى، بعثورهم على "ألطاف .س.م" 25 سنة، ربة منزل ومقيمة ذات القرية، جثة هامدة داخل منزلها وبجوارها سلاح ناري. وعلى الفور كلف مدير الأمن، بتشكيل فريق بحثي لكشف غموض الواقعة، وانتقلت قوة من وحدة مباحث المركز، بإشراف العميد خالد عبد السلام رئيس مباحث المديرية، وبرئاسة العقيد محمود حامد، مفتش مباحث الواسطى والرائد أحمد الدسوقى رئيس مباحث المركز، والنقيب محمد الدمرداش، معاون المباحث إلى مكان الواقعة. وعثر رجال المباحث على جثة المتوفاة وبها طلق ناري، فتحة دخول وخروج فى منتصف الرأس، وبجوارها السلاح الناري المستخدم فى الواقعة. وبفحص التليفون المحمول الخاص بالمجني عليها، بواسطة رجال المباحث تبين احتوائه على ثلاثة فيديوهات مسجلة من قبل المجني عليها بها ثلاث رسائل، الأولى إلى شقيقها المقبوض عليه فى إحدى القضايا، تطالبه بمسامحتها لقتلها نفسها فى عدم وجوده، قالت فيها «سامحني كان نفسي تحضر جنازتي». ووجهت القتيلة الرسالة الثانية لزوجها، الذي يعمل فى دولة قطر، تطالبه بالاهتمام بطفليها، والزواج من إحدى السيدات اللاتي ستهتم بأطفالها قائلة "خلى بالك من الأولاد ولواتجوزت أتجوز واحدة تهتم بيهم".
فيما وجهت الزوجة القتيلة الرسالة الثالثة لأولادها تطالبهم خلالها بالاهتمام بأنفسهم وجاء نصها "خللى بالكم من نفسكم بحبكم وكان نفسى اخدكم معايا". ودلت التحريات عن أن المجنى عليها تعيش وأطفالها فى منزل زوجها، وأن جيران المجنى عليها سمعوا صوت طلق نارى فاقتحموا المنزل ليجدوها غارقة فى دمها فارقة الحياة، كما اشارت التحريات إلى أن المجنى عليها تمر بحالة نفسية سيئة نظراً لسفر زوجها وعدم تواجد شقيقها معها.
تحرر المحضر بالواقعة وبالعرض على النيابة كلفت بندب الطب الشرعي لتشريح الجثة ومعرفة ملابسات الحادثة.