الكويت لم تدفع قيمة جوائز الهيئة بل أضافت عشر جوائز أخرى.. ولم تشارك فى التحكيم بمجرد الإعلان عن جوائز معرض الكتاب لهذا العام، هاجم عدد من الكتّاب والمثقفين الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب، لعدم الإعلان عن أعضاء لجنة التحكيم بالجوائز، ولمستوى الأعمال الفائزة التى رأوا أنها ليست الأفضل خلال العام الماضى، مطالبين بسحب الجوائز، وإعادة التقييم مرة أخرى. رئيس الهيئة العامة للكتاب الدكتور أحمد مجاهد تعليقا على الهجوم عليه بعد إعلان جوائز معرض الكتاب فى دورته ال45، قال «الجائزة تم الإعلان عنها فى كل الجرائد وعندى القصاصات التى تثبت ذلك، وكمان أعلنت عنها تانى فى المؤتمر الصحفى لإعلان ضيف الشرف وهذا منشور أيضا، ثم إنها ليست جائزة جديدة، فهذا عامها الثالث، والأهم أننا قد أرسلنا إلى اتحاد الناشرين الذى أرسل بدوره الإعلان للأعضاء كافة بمن فيهم الهيئة ويُسأل عن هذا اتحاد الناشرين». مجاهد أضاف قائلا «المشكلة كما ذكرت فى حفل ختام هذا العام أن الناشرين لا يتحمسون للمشاركة فى الجائزة، لأنها مخصصة للمبدع فقط، وقد وعدت بالبحث والمناقشة مع الجميع من أجل صيغة أفضل تضمن مشاركة أكبر فى الجائزة». وعن أعضاء لجنة التحكيم، قال مجاهد «اللجنة تضم كلًّا من الدكتور أحمد شوقى، والدكتور أحمد زكريا، والكاتب جمال الغيطانى، والكاتب يوسف القعيد، والدكتور محمد بدوى، إلا أنه لم يحضر جلسة إقرار النتائج لظروف خاصة به، وأخيرًا هو، كما أنها نفس لجنة العام الماضى التى رضى المثقفون عن نتائجها والتى كان لديها شجاعة أن تمنح كتاب (سر المعبد) لثروت الخرباوى جائزة أفضل كتاب سياسى فى عز سطوة الإخوان»، واستطرد قائلا: «المتبع أن تقرأ اللجنة الأعمال وتقيِّمها ثم يكون هناك جلسة ختامية لإقرار النتائج بأغلبية الأصوات، والنتائج على كل حال تعكس ذائقة غالبية أعضاء اللجنة، ولو تغيرت اللجان لتغيرت نتائج معظم الفائزين، كما أن الأهم عندى ليس اختلاف الأذواق فهذا أمر حتمى ولكن عدم وجود أهواء شخصية وراء الجوائز». وعن عضوية الدكتور أحمد مجاهد باللجنة، قال «الجائزة ليست للناشر حتى لا أشارك فى التحكيم، الجائزة للمبدع وأنا متخصص فى النقد، ولكن أى اختيار يتعلق بالناشر والنشر لا أشارك فيه بدليل عدم عضويتى بلجنة مكتبة الأسرة»، وردًّا على المطالبة بسحب الجوائز، قال «موضوع سحب الجائزة يروحوا يطالبوا بيه الجوائز الأخرى الأول، أو يطالبوا بسحب جائزة الطبيب محمد الجوادى التقديرية فى الآداب عن كتب قام بتجميعها من على شكبة الإنترنت، الجوائز تعتمد على ذائقة المحكمين والمطالبة بتغيير المحكمين سنويا مقبولة، أما المطالبة بسحب الجائزة فهى من وجهة نظرى مغالاة غير قانونية ولا منطقية». رئيس الهيئة العامة للكتاب أشار خلال حديثه إلى شهادة صبحى موسى المنشورة بموقع «اليوم السابع»، قائلا «يكفينى شهادة صبحى موسى المنشورة أنه دُهش من تقدمى بروايته للجائزة بوصفى ناشرًا ومن فوز الرواية على الرغم من وجود أجواء متوترة بينى وبينه، ولا أدرى كيف نسى صبحى أننى الوحيد الذى تحمس لنشر روايته من بين ناشرى القطاع والخاص فى عز سطوة الإخوان على الرغم من أننا لم نكن أصدقاء». مجاهد أوضح أن جائزة شاعرة العامية تعبر عن ذوق أغلبية لجنة التحكيم الذى يحق لأى شخص أن يختلف معها دون اتهام بالمحاباة، لأنها ليست قريبة أو صديقة أحد من اللجنة، متمنيًا أن تُطرح أفكار وأسماء محكمين للارتقاء بالجائزة فى إطار من الحوار الثقافى البناء، مشيرًا إلى جوائز ك«البوكر وساويرس واتحاد الكتاب» لم ترضِ كثيرين، وهذا يثبت أن أذواق المحكمين لا ترضى الناس دائمًا وهذه هى الموضوعية. مجاهد أوضح أن الكويت لم تدفع قيمة جوائز الهيئة، لكنها أضافت عشر جوائز أخرى، وليس فى هذا عيب، بل مزايدة مجانية وبخاصة أنها لم تشارك فى التحكيم، على حد تعبيره.