يعد اختيار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للجنرال هربرت ماكماستر مستشارا للأمن القومي الأمريكي، أحدث حلقة في مسلسل طويل من المسيرة العسكرية أبرزها مشاركته في حربين بالعراق. ولد هربرت ريمون ماكماستر في ال24 من يوليو 1962. شغل عدة مناصب في الجيش الأمريكي، أبرزها مديرا في إيساف "قوة المساعدة الأمنية الدولية" ومقرها في كابول، العاصمة الأفغانسية، معروف بدوره في حرب الخليج. وتخرج ماكماستر في أكاديمية فالي فورج العسكرية عام 1980، حصل على درجة الماجستير في الآداب والدكتوراه في التاريخ الأمريكي من جامعة نورث كارولينا، وألف أطروحة عن الاستراتيجية الأمريكية في حرب فيتنام، وحظت كتاباته بقراءة على نطاق واسع في دوائر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون". بدأ مسيرته العسكرية ملتحقا بالفرقة المدرعة" 2ND " وفي عام 1989، التحق بفوج الفرسان المدرع، وخلال حرب الخليج عام 1991 كان قائد قيادة قوات النسر، شارك في تدمير أكثر من 80 دبابة من الدبابات العراقية التابعة لصدام حسين، وغيرها من المركبات دون خسارة في الجانب الأمريكي. حصل ماكماستر على وسام النجمة الفضية، وعمل أستاذا للتاريخ العسكري في كلية ويست بوينت بين أعوام 1994 - 1996، وتولى سلسلة من الوظائف في القيادة المركزية الأمريكية، في عام 2003 أكمل ماكماستر دراسته بكلية الأبحاث الحربية التابعة للجيش الأمريكي بجامعة ستانفورد. في عام 2004، تم تعيينه لقيادة فوج الفرسان المدرع 3RD ACR، وبعد فترة قصيرة من توليه قيادة الفوج شارك في العراق مجددا؛ وكلف بمهمة تأمين مدينة تلعفر، وقاد عمليات ضد معاقل المسلحين في المدينة، الأمر الذي دفع جورج بوش الرئيس الأمريكي الأسبق إلى الإشادة به، كما انتجت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فيلما وثائقيا في فبراير 2006 يتضمن مقابلات مع ماكماستر. في عام 2006 التحق ماكماستر بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، ومن أغسطس 2007 إلى أغسطس 2008 كان ماكماستر جزء من "فريق النخبة من الضباط وتقديم المشورة" التابع لقيادة القوات الأمريكية، وفي يوليو 2010 اختير للعمل في العاصمة الأفغانية "كابول"، ووجهت ماكماستر فرقة عمل مشتركة لمكافحة الفساد التابعة لمنظمة "إيساف". وفي أبريل 2014، تصدر ماكماستر قائمة مجلة "تايم" لأكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، وأشادت المجلة به ك«مهندس جيش الولاياتالمتحدة في المستقبل" وفي يوليو من نفس العام تم ترقيته لرتبة الجنرال. من أشهر مؤلفاته "التقصير في أداء الواجب" ويتحدث فيه ماكماستر عن دور الجيش في سياسات حرب فيتنام، ويسرد فيه أدلة على تقصير موظفي الرئيس الأمريكي الأسبق ليندون جونسون، والجيش الأمريكي خصوصا هيئة الأركان المشتركة في الهزيمة، وعدم تقديم خطة ناجحة للعمل لهزيمة الفيتنامين.