حذر الجنرال جون ألين الذي تولى قيادة قوات التحالف الدولي في أفغانستان من أن الحملة العسكرية هناك تنتظرها أيام عصيبة . وقال آلين في مراسم تسلم القيادة من سلفه ديفيد بتريوس في كابول إنه لا تخامره شكوك بشأن التحديات التي يتعين أن نواجهها معا . وأضاف ألين قائلا أعتزم مواصلة الزخم في هذه الحملة بما في ذلك التجنيد والتدريب والاعداد والتسليح وحشد قوات الأمن الوطني الأفغاني . ومضى قائلا ستكون هناك أيام عصيبة أمامنا، ولا تخامرني شكوك بشأن التحديات التي سنواجهها، وهي تحديات سنواجهها معا، واعتقد جازما أن وجود مقاتلين ومقاتلات من 49 دولة يعملون كتفا بكتف ومعهم شركاؤنا الأفغانيين سيكون كفيلا بتحقيق عمل عظيم . وكان الجنرال ديفيد بتريوس قد تولى قيادة قوات التحالف الدولي في أفغانستان في العام الماضي، ونجح في حشد قوات أمريكية إضافية قوامها نحو 30 ألف رجل لمحاربة طالبان. ومن المقرر أن تبدأ القوات الأمريكية المرحلة الأولى من انسحابها النهائي من أفغانستان خلال الأشهر القليلة القادمة. كما من المقرر ايضا أن تنهي القوات الأجنبية عملياتها القتالية في أفغانستان بحلول عام 2014. ويأتي تغيير قيادة القوات الدولية في أفغانستان في وقت شرعت فيه القوة الدولية للأمن والمساعدة إيساف في تسليم المسؤولية الامنية على بعض المناطق للقوات الأفغانية. وكان مقاتلو حركة طالبان والمتعاونون معها قد صعدوا هجماتهم ضد قوات التحالف الدولي والمسؤولين الأفغان في الآونة الأخيرة. ولكن تلك التغييرات في القيادة والسيطرة على بعض المناطق لم تحل دون استمرار قوات طالبان في هجماتها العنيفة على قوات التحالف الدولي. وشهد اليوم الإثنين مقتل ثلاثة من جنود حلف شمال الأطلسي في انفجار لغم على جانب الطريق في شرق أفغانستان. كما قال مسؤولون أفغانيون إن سبعة من عناصر الشرطة الأفغانيين قتلوا في ضاحية لاشقر جاه بإقليم هلمند المضطرب. وأوضح متحدث باسم حاكم هلمند أن رجال الشرطة السبعة قتلوا في كمين نصبه مسلحون عند إحدى نقاط التفتيش اليوم. والمعروف أن منطقة وسط لاشقر جاه هي إحدى المناطق التي ستسلم القوات البريطانية المسؤولية الامنية فيها للقوات الأفغانية الأربعاء القادم. وأشار المتحدث إلى أن الهجوم على رجال الشرطة السبعة وقع على مقربة من المنطقة التي ستتخلى القوات البريطانية عن المسؤولية الامنية فيها. وشهد الاثنين ايضا رحيل الجنرال دين ميلنر وهو أعلى قائد عسكري كندي مشارك في حملة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، وذلك إيذانا بانتهاء عملية سحب القوات الكندية بكاملها من هناك ، باستثناء قوة كندية صغيرة ستبقى لغرض تدريب القوات الأفغانسية. وكانت قوات الحلف قد انتهت من تسليم السيطرة على إقليم باميان للسلطات الأفغانية يوم الأحد الماضي. ويعد باميان واحدا من سبعة اقاليم ستتسلم قوات الأمن الافغانية السيطرة عليها بموجب خطة أعلنها الرئيس حامد كرزاي في شهر مارس/آذار الماضي. وشهد يوم أمس مقتل الجنرال محمد خان، وهو أحد مساعدي كرزاي المقربين، في هجوم وقع في العاصمة كابول. وجاء الحادث بعد أقل من أسبوع من مقتل أحمد ولي كرزاي الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني في هجوم انتحاري في إقليم قندهار.