أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على التليفزيون العراقي اليوم، وتناقلت البيان القنوات العربية والغربية، بداية العمليات العسكرية اليوم لتحرير غرب الموصل، وبدأت المداهمات من الناحية الجنوبية والغربية الجنوبية لاستعادة السيطرة على مطار الموصل، واستعادة القرى التى كانت تحت سيطرة داعش. فيما نقلت «العربية.نت» بيانًا صادرًا عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية، يقول فيه «نعلن انطلاق صفحة جديدة من عمليات قادمون يا نينوى لتحرير الجانب الأيمن من الموصل». وأضاف «تنطلق قواتنا لتحرير المواطنين من إرهاب داعش لأن مهمتنا تحرير الإنسان قبل الأرض». فيما اضاف موقع العربية.نت انه قد كان العبادي أعلن في 24 يناير الماضي، أن قواته استعادت من تنظيم الدولة الإسلامية شرق الموصل، وان المعركة تنتقل إلى الجانب الغربي من المدينة. كما أضاف الموقع أنه قد قامت وزارة الدفاع العراقية بنشر ملايين المنشورات على غرب الموصل لتحذير السكان من بدء المعركة ولإخلائها، كما نشر سلاح الجو العراقي منشورات اخرى للمسلحين والمتطرفين داعين إلى ضرورة إلقاء أسلحتهم والاستسلام.، وان القوات بدأت فى التقدم صوب غرب الموصل. كما نشر الموقع بيان وزارة الدفاع العراقية بخصوص المنشورات، وجاء فيه ان "طائرات القوة الجوية العراقية تلقي ملايين المنشورات على الجانب الأيمن من مدينة الموصل التي تتضمن توجيهات وتوصيات إلى المواطنين للاستعداد لاستقبال القوات العراقية لتحرير مناطقهم وتحذير الدواعش لإلقاء السلاح والاستسلام قبل أن يواجهوا مصيرهم المحتوم على يد قواتنا". كما صرحت وكالة رويترز تصريح الكولونيل باتريك وورك، قائد اللواء الثاني في الفرقة 82 المحمولة جوًا في حديث في أحد مواقع المدفعية بشمال الموصل، قائلاً إن "الأمر يزداد صعوبة كل يوم هنا"، مضيفا: "نواصل الضغط على داعش في الغرب بشكل يومي ونضيق الخناق على مواردهم اللوجيستية ونضغط على نقاط القيادة والسيطرة ونهاجم أسلحتهم"، وأكد أن الدعم المدفعي سيكون مهمًا في معركة استعادة الجزء الأيمن، أي الغربي، من الموصل، مشيرًا إلى أن القوات الأمريكية في العراق عدلت مواقع مدفعيتها بعد تحرير شرق الموصل. المشاركون فى المعركة يشترك التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد الجهاديين مع القوات العراقية من الجيش العراقي، والفصائل العراقية الأخرى التى تتلقى دعمها من إيران فى معركة تحرير الموصل فى صباح اليوم. وذكرت شبكة I24 الإخبارية الإسرائيلية تأكيد قائد التحالف الجنرال ستيفن تاونسند في بيان له أن "التحالف بكامله يرحب ويدعو الله أن يحمي الجنود الشجعان والشرطيين وميليشيات العراق الذين يقاتلون اليوم من أجل تحرير بلادهم وجعل المنطقة والعالم أكثر أمنا". وأضاف تاونسند فى تصريحه للوكالة أن "الموصل معركة صعبة لأي جيش كائنا من كان، والقوات العراقية على مستوى التحديات". وتابع "لقد واجهت القوات العراقية العدو وضحت بدمائها من أجل الشعب العراقي وباقي العالم". يعد الجانب الغربي من الموصل الذي يطلق عليه سكان المدينة بالساحل الايمن أصغر من حيث المساحة، لكن كثافتها السكانية مقارنة بالجانب الشرقي أكثر، ويعد معقلًا تقليديًا قديمًا للجهاديين. فيما صرح المنسق العام للأوضاع الإنسانية فى العراق التابع للأمم المتحدة، ليز غراندي، ل"بي بي سي"؛ أن "جميع أطراف المقاتلين من القوات يبذلون كل ما لديهم من جهود، وكل شيء في وسعهم لضمان عدم تعرض المدنيين للقصف وإبقائهم على قيد الحياة وإخلائهم للأماكن التى ستقتحم". أهمية الموصل الاستراتيجية لداعش: أهتمت صحيفة الروداو التركية، بنشر تحليل لأهمية "الموصل" الاستراتيجية لداعش الإرهابية، بداية بكونها أول مدينة أعلن منها أبو بكر البغدادي الخلافة وولاية داعش في يونيو 2014، وهو ما يدل على أهمية المدينة الاستراتيجية التى من حيثها بدأت داعش. كما أضافت الصحيفة إلى أهمية المدينة الجغرافية لداعش، من حيث إنها يمتد بها نهر دجله ويقسمها يمينا ويسارًا، وبها حقول نفط وأراض زراعية شاسعة، فهى بذلك تعتبر العاصمة الاقتصادية لداعش، من حيث التمويل، فتمول داعش من خلال بيع النفط وفرض الضرائب على المزارعين، ولهذا يعتبر فقد المدينة بالنسبة لهم قطع للموارد الاقتصادية للجماعة الإرهابية.