سيطرت حالة من الغضب على أصحاب المطابع الحكومية والخاصة، المشاركين في مناقصة كتب العام الدراسي الجديد 2017 - 2018، والذين يصل عددهم لاكثر من 60 مطبعة، وذلك بسبب الشروط التي تضمَّنتها كراسة الشروط للمناقصة، والتي جاء أبرزها سعر طباعة الورقة الواحدة 45 مليمًا. قال أحد أصحاب المطابع - ل"التحرير"، الأربعاء، رافضًا ذكر اسمه: "كراسة الشروط توجد بها بنود تعجيزية للعام الدراسي الجديد، ومنها أنَّ أمر توريد الكتب يحدد بمدة شهرين فقط.. يعني أي مطبعة هتستلم كمية من الوزارة لازم تسلمها خلال شهرين من تاريخ الاستلام، وإذا لم يتم التوريد يتم سحب الكتب بالإضافة إلى سحب التأمين الخاص بالمطبعة". وأوضَّح صاحب مطبعة أخرى أنَّ القيمة التقديرية لطباعة الورقة الواحدة في مناقصة العام الدراسي الجديد تقدر ب45 مليمًا ل"ورقة الأربعة لون"، رغمَّ أنَّها تكلِّف المطبعة 60 مليمًا، ما يعني أنَّ خسارة أقل مطبعة ستصل إلى 100 ألف جنيه خلال المناقصة. وأضاف صاحب المطبعة - رافضًا ذكر اسمه: "الوزارة وضعت شرطًا في كراسة الشروط يعمل على التعجيز الرهيب لهم ألا وهو أنَّ الوزارة لم تقم بتسليم أي مبالغ مالية لأصحاب المطابع إلا في أول شهر يوليو، وهذا سبب يجعل أي مطبعة تنسحب من المناقصة بسبب صرف أموال كثيرة بينما التحصيل سيكون متأخرًا جدًا". وعزم أصحاب المطابع الخاصة والحكومية وعلى رأسهم "الأميرية وروز اليوسف والأشراف والتيسير وأم القرى والتوفيقية" على عقد اجتماع عاجل لرفع سعر طباعة الورقة من 45 مليمًا ل 70 مليمًا، حيث أنَّ طن الورق أصبح الآن سعره يترواح ما بين 14 إلى 18 ألف جنيه، بعدما كان بستة آلاف وذلك بسبب ارتفاع سعر الدولار. يأتي هذا فيما أكَّدت مصادر بديوان عام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أنَّ الوزارة ستواجه أزمة حقيقة خلال طباعة كتب العام الدراسي 2017 - 2018 وذلك بسبب ارتفاع سعر الدولار. وأكَّدت المصادر أنَّ عدد المطابع المشاركة حتى الآن والتي أقدمت على شراء كراسة الشروط عددها قليل جدًا بخلاف السنوات الماضية.