بدأت وزارة التربية والتعليم في التجهيز إلي مناقصة الكتب الدراسية للعام الدراسي الجديد 2017/2018 حيث انتهت الوزارة من إعداد كراسة الشروط الخاصة بالمناقصة علي أن يتم استلامها من المستشار القانوني للوزارة وتوزيعها علي المشاركين من المطابع خلال الأيام القادمة. علمت "الجمهورية" إنه تقرر البدء في إجراءات المناقصة في منتصف الشهر الحالي 15 يناير علي أن تتضمن الشروط الجديدة رفع أسعار طباعة الورق بما يتوافق مع سعر الدولار استجابة لأصحاب المطابع الذين تكبدوا خسائر فادحة عقب تعويم الجنيه بالنسبة لطباعة كتب التيرم الثاني. من ناحية أخري أكد أحمد جابر رئيس غرفة الطباعة في اتحادات الصناعات المصرية أن معدل توريد كتب الفصل الدراسي الثاني بالنسبة للمطابع الخاصة المتعاقدة مع وزارة التربية والتعليم والبالغ عددها 80 مطبعة بلغ 60% مشيراً إلي أن نسبة الكتب المتبقية أغلبها في مرحلة الاعدادي والابتدائي مشدداً أن المطابع الخاصة حريصة علي الوفاء بالتزاماتها قبل 22 يناير حتي يكون الكتاب في يد كافة التلاميذ بمختلف المراحل. وقال في تصريحات خاصة ل "الجمهورية" إن حجم الخسائر للمطابع الخاصة التي وصل إلي 120% مشيراً إلي أن الغرفة وأصحاب المطابع يتفهمون الظروف التي تمر بها البلد وأنهم حققوا مكاسب خلال السنوات الماضية مضيفة أنه تم الاتفاق مع الحكومة علي تحمل 50% علي الأقل من قيمة الخسائر التي حدثت للمطابع الخاصة باعتبارها صناعة وطنية وذلك بعد دراسة تم تنفيذها من قبل المتخصصين.. موضحاً أنه يطالب بسرعة تعويض المضارين من أصحاب المطابع ورفع أسعار الورق المطبوع من 120% مؤكداً أن الوزارة والمطابع الخاصة في مركب واحد في نهاية الأمر. وأشار إلي أن هناك لا يقل عن 10 آلاف أسرة ترتبط بالمطابع الخاصة وبالعمل بها سواء كانت عمالة مباشرة أو غير مباشرة.. مضيفاً أن العاملين حريصون علي تقديم أعلي معدلات من الجودة لطباعة الكتب رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها وفي مقدمتها شهد سعر طن الورق المحلي ارتفاعاً من 6500 جنيه وقت التقدم للمناقصة ليصل إلي 5.12 ألف جنيه حالياً بالإضافة إلي ارتفاع طن المستورد من 6800 جنيه إلي 16 ألفا وهو ما شكل عبئاً كبيراً علي أصحاب المطابع الخاصة المتخصصة المرتبطة بطباعة الكتب المدرسية.