رحلة الهروب من الفضيحة والعار انتهت بربة منزل إلى «التخشيبة» عقب تورطها وزوجها فى قتل طفلهما الوحيد بسبب بكائه المستمر، واعترفت الأم القاتلة عقب القبض عليها أمس أنها تزوجت عرفيا بشاب بعد رحلة طويلة من الحب الحرام بينهما، ورفض الزوج الاعتراف بنسب الطفل وفشلها فى استخراج أوراق مولده، وهو ما دفعها إلى الزواج من قهوجى لإثبات الطفل باسمه، ولكنها فشلت فى ذلك أيضا، وقررت النيابة حبسهما على ذمة التحقيقات. الجريمة النكراء كان قد تلقى بها اللواء كمال الدالى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، إخطارا من غرفة عمليات النجدة يفيد بعثور الأهالى على جثة طفل عمره نحو 6 أشهر داخل كيس مخدة، ملقاة أمام منزل تحت الإنشاء بشارع جمعية الرغامة بقرية بشتيل دائرة مركز شرطة أوسيم، فانتقل ضباط المباحث وتبين من الفحص أن الجثة بها آثار تعذيب وإصابات عبارة عن كدمة بالوجه وآثار عقر بالخد الأيمن وسحجة بالركبة اليمنى، وبتكثيف التحريات تبين أن مرتكبى الحادثة كل من سعدية.ف، 19 سنة، ربة منزل، ومقيمة بشارع الصفطاوى بإمبابة، وهانى.م، 34 سنة، فنى تصليح أجهزة كهربائية ومقيم بشارع مجمع المدارس ببشتيل دائرة المركز، «زوج الأولى»، وحسن عباس، 42 سنة، قهوجى، ومقيم بشارع المدينةالمنورة «نجل عمة الثانى»، وبعمل الأكمنة الأمنية تمكنت قوة من المباحث قادها اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة من ضبط المتهمين. وأمام اللواء مجدى عبدالعال مفتش مباحث الجيزة اعترفت الأم بالجريمة، وأكدت أنها تزوجت منذ عامين من أحد الأشخاص ببلدتها عرفيًّا بعد علاقة آثمة معه وحملت منه ورفض زوجها نسب الطفل إليه، ولم تستطع قيده بدفاتر المواليد، ومنذ نحو 6 أشهر تزوجت من المتهم الثانى رسميا، وحاولت مرة أخرى قيد الطفل باسمه إلا أنها لم تتمكن من ذلك وظل الطفل بصحبتها، وبتاريخ 2 ديسمبر الماضى وفى أثناء نومهما ظل الطفل المجنى عليه يبكى بكاء شديدا، فقام الثانى بوضع وسادة وبطانية عليه وعند استيقاظها من النوم اكتشفت وفاته فقام بالاستعانة بالمتهم الثالث بالتخلص من الجثة بمكان العثور عليها. وأضافت المتهمة فى اعترافاتها أمام رجال المباحث أن الإصابات الموجودة بالطفل المجنى عليه، نتيجة تعدى المتهم الثانى عليه قبل الواقعة بنحو 4 أيام بسبب بكائه، وأيد المتهمان الثانى والثالث ما جاء بأقوالها، بعرضهم على النيابة العامة قررت حبسهم أربعة أيام على ذمة القضية.