قال رئيس غامبيا المنتهية ولايته يحيى جامع: إنه "لن يتخلى عن الحكم بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية أمام أداما بارو". الأمر الذي دفع المتحدث باسم الجيش السنغالي، الكولونيل عبدو ندياي، بإعطاء مهلة نهائية، قبل التدخل العسكري، إذا فشل الحل السياسي. وأوضح "ندياي" أن قواتنا مستنفرة وتتدرب منذ بداية الأزمة، والإنذار ينتهي منتصف الليل - إذا فشل الحل السياسي فسنبدأ العمليات في غامبيا"، مؤكدًا أن جنودا سنغاليين يتحركون نحو الحدود بين البلدين. والتدخل السنغالي في غامبيا، إن حصل، سيكون تنفيذا لتفويض من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، إضافة إلى دول أخرى أعضاء في المنظمة الإقليمية بينها نيجيريا وغانا، وفق مصادر عسكرية سنغالية ونيجيرية. من جهتها، أعلنت القوات الجوية النيجيرية، الأربعاء، إرسال مئتي عنصر وطائرات إلى السنغال، موضحة أن هذا الانتشار يمهد لتدخل محتمل في غامبيا. ودعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا مرارا، الرئيس الغامبي المنتهية ولايته يحيى جامع، إلى احترام نتيجة انتخابات ديسمبر ومغادرة المنصب الذي يتولاه منذ 22 عاما، لكنه يصر على رفض الاعتراف بفوز أداما بارو. وقدمت السنغال، الأربعاء، مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يهدف إلى السماح لدول غرب إفريقيا باتخاذ "كل الإجراءات الضرورية" لضمان انتقال سلمي للحكم في غامبيا.