كتب- محمد عبدالجليل ويونس محمد استقبل اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، اليوم الثلاثاء، بن والاس، وزير الدولة لشئون الأمن بوزارة الداخلية البريطانية، الذي يزور القاهرة حاليًا على رأس وفد رفيع المستوى من معاونيه. "عبد الغفار" استعرض خلال اللقاء، أبرز التطورات الأمنية على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، وجهود الوزارة في محاصرة التنظيمات الإرهابية، وتجفيف مصادر تمويلها، بالتوازي مع مكافحة الجريمة الجنائية، وتأمين المطارات والموانئ باستخدام أحدث التقنيات العالمية. وأشار إلى النجاحات الأمنية التي تحققت مؤخرًا نتيجة الضربات الاستباقية المتلاحقة، التي وجهتها أجهزة الوزارة للعديد من الخلايا والمجموعات التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، والتي كانت سببًا مباشرًا في إجهاض عمليات إرهابية كثيرة. ورحب الوزير بتطوير علاقات التعاون الأمني مع وزارة الداخلية البريطانية، في ضوء أهمية تبادل المعلومات والخبرات ذات الصلة بمكافحة نشاطات "الإخوان"، وما تفرضه الأوضاع الراهنة من ضرورة التعامل بشكل حازم، مع انتشار الإيديولوجيات المتطرفة، وتنامي ظاهرة انخراط الشباب من مختلف الجنسيات في التنظيمات الإرهابية، خاصة تنظيم داعش الذي يجنح إلى استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في عمليات التجنيد، وبث الأفكار المتطرفة. من جانبه، أكد المسئول البريطاني، خلال اللقاء، أهمية الدور المصري في تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، خاصة خلال المرحلة الراهنة، التي تشهد تصاعدًا مستمرًا في وتيرة الصراعات، وانتشارًا واسعًا لأعمال العنف، التي تُنذر بتسلل عناصر إرهابية من المناطق المتوترة إلى الدول العربية والأوروبية، كما أعرب عن اعتزام بريطانيا تطوير محاور التعاون الأمني مع مصر لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية، موضحًا أهمية تضافر الجهود الدولية للتصدي للفكر المتطرف الذي يُبرر استخدام العنف والترويع لتحقيق مكاسب مادية وسياسية، مشددًا على أن بلاده تقدر ما تبذله الأجهزة الأمنية المصرية من جهود لمكافحة الإرهاب، ونجاحها في الوصول بالبلاد إلى حالة من الاستقرار الأمني. كما أشاد بمستوى الإجراءات التأمينية المستحدثة بالمطارات المصرية، والتي تواكب أحدث المتغيرات الأمنية، وتعضد من فاعلية عمليات تأمين تلك المطارات. وأكد الجانبان خلال اللقاء، تطابق الرؤى فيما يتصل بالتعامل مع التحديات الأمنية التي تواجه كلا البلدين، مع ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور وتبادل المعلومات الأمنية ذات الصلة بالعناصر والكيانات الإرهابية، عبر قنوات الاتصال المعنية، وتفعيل البرامج التدريبية المشتركة في كافة مجالات التعاون الأمني؛ لصقل قدرات الكوادر الأمنية بالجانبين.