شركة النوبارية لإنتاج البذور، والمعروفة اختصارا باسم «نوبا سيد»، تقدم المهندس طارق خليل بدعوى قضائية إلى مجلس الدولة يطالب فيها ببطلان عقدها، بسبب حزمة من المخالفات.. «نوبا سيد»، هى الشركة الحكومية التى تم بيعها إلى المستثمر السعودى عبد الإله الكعكى، ودفع خليل ببطلان عقد بيعها لعدة أسباب، منها موافقة اللجنة الوزارية على بيع الشركة، لمؤسستين يملكهما الكعكى، وهو ما يخالف قانون بيع الشركات، إضافة إلى بيعها بقيمة أقل من قيمتها الدفترية، حيث بيعت بنحو 103 ملايين جنيه، فى حين تصل قيمتها الدفترية إلى 214 مليوناً، فضلا عن استيلاء الشركة السعودية على 11 قرية دون وجه حق، كما استحوذت على 38 ألف فدان.
«الكعكى نقل أسهم الشركة باسمه قبل سداد الثمن كاملا». قالها المهندس مقيم الدعوى، مشيرا إلى أن القضية تم تحويلها إلى هيئة مفوضى الدولة، برقم 1116 لسنة 2011، لإعداد تقرير بشأن هذه المخالفات، فى الوقت الذى تتخذ فيه الهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية إجراءات إيقاف السجل التجارى والضريبى تمهيدا للحجز على أراضى الشركة، بعد إرسال خطاب بتفاصيل القضية إلى المجلس العسكرى. اللافت أنه بمجرد رفع الدعوى، انضمت إليها شخصيات بارزة فى العمل السياسى، منها الروائى علاء الأسوانى، والإعلامية جميلة إسماعيل، والناشط المهندس ممدوح حمزة، وصاحب دعوى بطلان عقد «مدينتى»، حمدى الفخرانى، إضافة إلى نقيب المحامين سامح عاشور، ومحمود العسقلانى المنسق العام ل«مواطنون ضد الغلاء».