أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء, أن هناك تطورات «تبعث على الأمل» في الجهود التي نبذلها مع روسيا للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في سوريا، والذي دخل حيز التنفيذ منذ منتصف ليلة الجمعة - السبت الماضية. ونقلت وكالات أنباء عن «أردوغان» قوله، في كلمة له، إن «وقف إطلاق النار في سوريا يتبعه محاولة الوصول إلى حل سياسي عبر التفاوض». وبدأ بعد منتصف ليلة الخميس - الجمعة سريان وقف إطلاق نار شامل في الأراضي السورية، بموجب اتفاق تم التوصل إليه برعاية روسية تركية، إلا أن الهدنة شهدت خروقات في عدة مناطق، وسط تبادل للتهم بين النظامي والمعارضة. وتعمل روسياوتركيا، اللتين توسطتا للاتفاق، بصفتهما دولتين «ضامنتين» له، من المقرر أن يعقب وقف إطلاق النار محادثات سلام في أستانة عاصمة كازاخستان. وحول عملية درع الفرات شمال سوريا، أشار «أردوغان» إلى أن عمليات «درع الفرات» في مدينة الباب بريف حلب، ستنتهي «قريبًا» وستواصل لمدينة الرقة. وتشن طائرات حربية روسية - وتركية غارات على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مدينة الباب شمال سوريا، فيما طلبت تركيا من التحالف الدولي تقديم دعم جوي لانتزاع هذه المدينة. ويحاصر مقاتلون من المعارضة السورية تدعمهم قوات تركية منذ أسابيع بلدة الباب في إطار عملية درع الفرات، في وقت أشار الرئيس التركي إلى أن معركة الباب دخلت مراحلها الأخيرة. وأكد «أردوغان» عزمه «تطهير مناطق أخرى في سوريا من بينها بلدة منبج خلال العملية التي تساندها تركيا». وأطلقت تركيا في 24 أغسطس الماضي معركة درع الفرات، حيث تقدم الدعم لفصائل معارضة سورية تخوض معاركًا عسكرية في الشمال السوري، بهدف تطهير المنطقة المحاذية لحدودها من تواجد (داعش) والأكراد، وتم انتزاع عدة قرى وبلدات شمال حلب من تنظيم (داعش) أهمها جرابلس ودابق وصوران. وتعارض الحكومة التدخل التركي شمال سوريا وتعتبره «عدوانًا»، في حين أعلنت تركيا على لسان عدد من مسؤوليتها أن العملية مستمرة حتى زوال كل التهديدات التي تشكلها المنظمات الإرهابية.