دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم إلى ضرورة توقف الأعمال العسكرية وأعمال العنف بين الطرفين المتنازعين في سوريا قبيل وخلال انعقاد مؤتمر جينيف2 المزمع عقده يوم 22 يناير المقبل. وقال الأمين العام- في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمقر الأممالمتحدة بمناسبة قرب انتهاء عام 2013- إنه سبق وأن دعا إلى «وقف -ولو مؤقت- لأعمال العنف والقتال في مناسبات عديدة مثل الأعياد الدينية،ولذلك فإنني أحث جميع الدول التي لها تأثير علي طرفي القتال في سوريا،أن توقف العنف الدائر هناك». وكشف الأمين العام في المؤتمر الصحفي أنه سيقوم بالتشاور مع أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن وقف الأعمال العسكرية في سوريا قبيل وخلال مؤتمر جينيف2. وقال بان كي مون في تصريحاته للصحفيين إنه سيبدأ قريبا في توجيه الدعوات الي الذين سيشاركون في مؤتمر جينيف2 الخاص بسوريا ،والذي سيعقد في الثاني والعشرين من يناير المقبل،مؤكدا علي ضرورة أن يبذل جميع المعنيين قصاري جهدهم من أجل إنجاح المؤتمر. وناشد الأمين العام في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمقر الأممالمتحدة بمناسبة قرب انتهاء عام 2013- السلطات السورية انهاء العنف و توفير وصول المساعدات الإنسانية،كما دعا جميع الدول والمنظمات التي لها تأثير على الطرفين المتنازعين في سوريا المساعدة للمشاركة البناءة في مؤتمر جينيف2. وقال بان كي مون للصحفيين «إن الوضع ألإنساني يزداد سوءا،وقد بدأنا في توزيع مساعدات فصل الشتاء لتقديم العون للناس علي التكيف مع الظروف القاسية،كما يتعين علينا أيضا التغلب على النقص الحاد و المزمن في جهود الإغاثة،خاصة وأن النداء الإنساني لعام 2014 الذي تم اطلاقه اليوم في جينيف هو الأكبر في تاريخ الأممالمتحدة ،حيث يبلغ 6.5 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية داخل سوريا ومساعدة أكثر من مليوني شخص آخرين فروا من البلاد.إنني أدعو المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم السخي ، بما في ذلك مؤتمر إعلان التبرعات الذي سيعقد في الكويت يوم 15 يناير المقبل». وحذر الأمين العام في المؤتمر الصحفي من التداعيات الخطيرة لمشكلة اللاجئين السوريين علي البلدان المجاورة،ولاسيما لبنان،وقال إنه يشعر بالتعاطف مع لبنان التي تستضيف حوالي مليون شخص من هؤلاء اللاجئيين،مشيرا إلى أنه بحث تلك الأزمة كثيرا ومرارا مع الرئيس اللبناني ميشيل سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي. وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه طلب مرارا محاكمة المتورطين في جرائم ضد الإنسانية في سوريا، وكشف أنه يجري حاليا مشاورات مع الدول الأعضاء بشأن بحث كيفية وتوقيت وتنفيذ محاكمة المسئولين في سوريا عن ارتكاب تلك الانتهاكات المروعة.