فى إطار اهتمام الدولة برموز الثقافة والفنون، أصدر الرئيس المؤقت عدلى منصور، قرارًا جمهوريًّا، أمس، بمنح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى إلى 13 شخصية مصرية من الشعراء والأدباء والمفكرين، هم الكاتب والسيناريست محفوظ محمد عبد الرحمن، والشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، والدكتور مصطفى العبادى، والدكتور أحمد إسماعيل نوار، والمخرج داوود عبد السيد، والفنانة مُحسنة توفيق، والشاعر السيد حجاب، والدكتورة نهاد صليحة، وسعيد محمود سالم، والدكتور حافظ دياب، والدكتور عاصم الدسوقى، والدكتور جلال الدين أمين، والدكتور فيصل عبد القادر يونس. السيناريست محفوظ عبد الرحمن، قال إنه لم يفكّر يومًا فى الجوائز أو يتعلّق بها، أو حتى يتوقعها، إلا أنه بعد حصوله على جائزة الدولة التشجيعية عام 1971 بدأ يهتم من وقتها بالتقدم للجوائز، ويكون سعيدًا عندما يحصل على واحدة منها، مضيفًا أن حصوله على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى له دلالة كبيرة، ولم يخطر على باله أن يحصل على وسام من الدولة أبدًا. عبد الرحمن أضاف أنه طوال الوقت يحصل على جوائز من قبل النقاد أو المثقفين، لكن هذه هى المرة الأولى التى تأتى فيها الجائزة من الدولة، واصفًا ذلك بأنه «أمر جميل بكل تأكيد، وإن كانت هناك دهشة من هذا الوسام»، معلقًا على ذلك بشكل ساخر «لو كلمتنى كمان شهر ممكن أستوعب المفاجأة الجميلة دى وأكون صدّقتها». وأشار السيناريست الكبير إلى أنه أيًّا كانت سلبيات النظام الحالى الذى أعطاه هذا الوسام لكنه يعمل لصالح مصر، والتعثّر الذى نعانى منه هو تعثّر لحظى، مؤكدًا أن مصر فى الطريق الذى يجب أن تسلكه، كما أنه سعيد بحصوله على الوسام يوم تحديد موعد الاستفتاء على الدستور الجديد لمصر. من جانبها علّقت الممثلة القديرة محسنة توفيق، على خبر حصولها على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، والتى لم تكن تعرف الخبر قبل الاتصال بها، «تانى، أنا حصلت عليه مرة واحدة قبل ذلك من 45 سنة تقريبًا، لما كان عبد الناصر رئيس مصر»، واستكلمت حديثها قائلة «عمرى ما فرحت بالجوائز، غير مرة واحدة لما حصلت على جائزة الدولة التقديرية، لأنى كنت محبطة جدًّا، وشعرت أنها دفعة للأمام، وهو الشعور نفسه بعد معرفة هذا الخبر». محسنة توفيق أضافت أن هذا الوسام يجعلها تشعر باستمرار أعمالها، وأدوارها التى ما زال يتذكرها الجمهور حتى الآن، مشيرة إلى أنها سعيدة بأن الجائزة جاءت فى الوقت الذى انشغلت فيه بالمشاركة فى الثورة والأحداث السياسية، قائلة «منذ كنت صغيرة وهناك فكرة مسيطرة علىّ، وهى أن أكون بنت الثورة لا بنت الطبقة الاجتماعية التى أنا منها، ورغم تقدّم السن ما زلت مهتمة بالثورة كما كنت فى الشباب»، مؤكدة أن هذا الوسام رد لحق المثقفين، خصوصًا بعد العزل السياسى الذى عانت منه هى وغيرها فى يناير 1971.