انتقدت بريطانيا، موقف الرئيس الأمريكي - المنتهية ولايته - باراك أوباما، المتشدد ضد إسرائيل، وذلك بعد الخطاب الذي ألقاه وزير خارجيته، جون كيري، بشأن بناء المستوطنات الإسرائيلية. الحكومة البريطانية، قالت إنه من الخطأ التركيز على قضية واحدة، مثل بناء المستوطنات، ولكن كان ينبغي تبني رؤية واسعة النطاق تشمل عملية السلام بالكامل. وردت رئيسة وزراء بريطانيا - بالقول: "ليس مناسبًا الهجوم على تشكيل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو"، ورغم من أن بريطانيا تعارض سياسة الاستيطان في الأراضي المحتلة، فإنها أكدت الحاجة إلى نهج أكثر اتساعًا لتشجيع السلام. المتحدث باسم الحكومة البريطانية - قال: "لا تزال حكومتنا تعتقد أن الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط هي حل الدولتين، كما أننا نؤمن بأن بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وهذا هو سبب دعمنا لقرار مجلس الأمن 2334". أضاف: "لكننا نؤكد أن المستوطنات ليست المشكلة الوحيدة في هذا الصراع، وعلى وجه الخصوص، يستحق شعب إسرائيل العيش بعيدًا عن خطر الإرهاب، الذي واجهه لفترة طويلة جدًا". وجاءت هذه التصريحات بعد أن اتهم "كيري" الحكومة الإسرائيلية، بمحاولة عرقلة حل الدولتين، من خلال الاستمرار في بناء المستوطنات في الضفة الغربية. يشار إلى أن واشنطن اتخذت خطوة غير مسبوقة بالامتناع عن التصويت على قرار في مجلس الأمن، يدين بناء المستوطنات الإسرائيلية، ما أدى إلى تمرير القرار بتصويت 14 دولة.