كشفت وسائل الإعلام الصينية اليوم الأحد، عن بعض التفاصيل الجديدة الخاصة بقدرة واستعدادات فريق جوانزو ايفرجراند الصيني لتمثيل الصين في بطولة كأس العام للأندية التى تقام في المغرب خلال الفترة من 11 إلى 21 ديسمبر، والتي تضم الفرق الفائزة ببطولة أبطال الدوري في قارتها، ويستهلها جوانزو ايفرجراند الصيني بلقاءه المرتقب مع النادي الأهلي يوم 14 ديسمبر الجاري. ويقول التقرير الصادر عن وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا"، إن الفريق الصيني يحمل آمال الكثير من الصينيين، ما يضع عبئا كبيرا عليه في أول مشاركة له بالبطولة حيث يعد أول فريقا صينيا لكرة القدم دون المنتخب الوطني الصيني، يشارك في مسابقة عالمية يقيمها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وأضاف أنه في الوقت نفسه لا يمكن التغاضي عن أحلام الفريق الصيني المنتشي بفوزه ببطولة دوري أبطال آسيا بعد أن فاز على فريق أف سي سيول بطل كوريا الجنوبية بفارق الأهداف في نهائي البطولة، فبين نشوة الفوز الكبير الذي أعاد للشعب الصيني بعض الأمل في مستوى كرة القدم المحلية وبين الضغط الشعبي الكبير والآمال التي يضعها محبي كرة القدم من الشعب الصيني، يستعد النادي الصيني لملاقاة النادي الأهلي وهو مفعما بتطلعات كبيرة كي يصبح الحصان الأسود للكرة الصينية في المسرح العالمي. ووصفت الوكالة الصينية اللقاء الأول لنادي جوانزو ايفرجراند مع النادي الأهلي المصري بأنه لك يكون هينا أو سهلا، حيث أن النادي الأهلي يتمتع بخبرة كبيرة على مستوى عدد المشاركات في البطولة التي يشارك بها للمرة الخامسة، بالإضافة إلى أنه يمتلك مجموعة على مستوى عال من اللاعبين أبرزهم محمد أبو تريكة الذي يطمح لنهاية سعيدة بعدما أعلن مسبقا أن هذه البطولة ستكون نهاية مشواره الكروي. وقال التقرير الصيني إن كل من فريقا "جوانزو والأهلي" يعد غريبا عن الآخر حيث أن اللقاءات التي جمعت بين الفرق الصينية والمصرية سواء على الصعيد الدولي أو على مستوى الأندية محدودة للغاية، بيد أن الفريق الصيني لديه بعض الخبرة التي اكتسبها من لقاءاته مع الفرق العربية الآسيوية التي تتشابه في بعض النقاط مع كرة شمال إفريقيا من حيث عاملي السرعة واللياقة البدنية. وأوضح أنه بالنظر إلى فريق جوانزو إيفرجراند الصيني الذي لا يعرف عنه الجمهور العربي وخاصة المصري الكثير على الرغم من أنه يتربع على عرش الكرة الصينية ومؤخرا الآسيوية سنجد أنه مر بأكثر من مرحلة منذ تأسس في عام 1954، حيث كان يعرف باسم سنرتال ساوثرن وايت، وكان من بين عمالقة الأندية الصينية. وقالت إن نادي جوانزو إيفرجراند يعد رائدا في كرة القدم، خاصة وأنه عندما انطلقت النسخة الأولى من دوري المحترفين الصيني عام 1994 وحل وصيفا في الموسم الأول، وعلى الرغم من الصعود والهبوط في نتائجه على مدى عقد ونصف، حيث عانى خلال تلك الفترة من الهبوط إلى الدرجة الثانية مرتين، ومرة منها للتلاعب في النتائج، فقد نجح فريق جوانزو في العودة إلى أندية النخبة عام 2010. وأضاف تقرير وكالة الأنباء الصينية أنه عقب إعادة تكوين النادي الصيني بعد صحوته الجديدة، أطلق عليه اسم "جوانزو ايفرجراندي" بعدما كان يطلق عليه اسم جونزوا فقط، فدخل في حقبة جديدة تماما، وبفضل المساندة المادية القوية لصاحبه، نجح النادي المتجدد في فرض سيطرة شبه كاملة على الدوري الصيني الممتاز وبات أول فريق يتوج بطلا بعد صعوده من دوري القسم الثاني في أول موسم له بين أندية النخبة. وأشارت إلى أن النادي الصيني استمر في التطور من خلال تعاقده مع عدة نجوم بالإضافة إلى الاستعانة بخدمات المدرب الإيطالي المعروف مارتشيلو ليبي، ونجح الفريق تحت قيادة هذا المدرب في الاحتفاظ بلقبه بطلا للدوري الصيني في الموسم الماضي كما بلغ ربع النهائي في دوري أبطال آسيا، لكن خلال الموسم الماضي لم يتمكن أحد من إيقاف زحف جوانزو على الصعيدين المحلي والآسيوي، حيث سيطر تماما على الدوري المحلي وفي طريقه لإحراز لقبه الثالث على التوالي قبل نهاية البطولة بثلاث مراحل، وبلغ نهائي دوري أبطال آسيا حيث تفوق على أف سي سيول بطل كوريا الجنوبية بفارق الأهداف في مجموع المباراتين. وأوضحت أنه بعد أن بلغ الفريق الصيني الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا في الموسم الماضي، دخل الفريق مشاركته القارية الثانية وهو يتطلع إلى إحراز اللقب، ونجح الفريق في تصدر مجموعته في دور المجموعات ليبلغ دور الستة عشر بعد تعادله مع جونبوك موتورز بطل القارة الآسيوية عام 2006 مرتين، وهنا ظهر مستوى الفريق في الأدوار الإقصائية لافتا للغاية، وحقق ستة انتصارات متتالية بينها نتيجة 8-1 في مجموع المباراتين على حساب كاشيوا ريسول في نصف النهائي، وإذا كان أف سي سيول نجح في قلب تخلفه في مباراة الذهاب 2-2، ثم 1-1 في لقاء الإياب، فان الفريق الصيني قد توج بطلا للقارة بفارق الأهداف. وأشارت إلى أن النجاح الذي حققه فريق جزانزو على الصعيد المحلي والقاري يجعله يتطلع بحذر وأمل إلى مباراته القادمة مع النادي الأهلي والتي يمكن أن تكون نقطة فاصلة في تاريخ النادي الجديد، خاصة وأن النادي الصيني وجمهوره آمالا كبيرة بالفوز على النادي الأهلي في المباراة القادمة والذي من شأنه أن يكون الفوز الأول في المشاركة الأولى للفريق على المسرح الكروي العالمي، حيث أن الفوز سيعطي الفريق دفعة هائلة في مشواره الذي بدأه منذ أعوام قليلة ومن شأنه أيضا أن يعيد بعض من الثقة للجمهور الصيني في مستوى كرة القدم في الصين. وقالت الوكالة الصينية إن أهمية المباراة بين جونزوا والأهلي، ترجع أيضا إلى أن الفائز يمكنه مقابلة فريق بايرن ميونخ الألماني في الدور الثاني من البطولة، حيث بدى من الواضح أن الفريق الصيني يسعى لعدم تفويت هذه الفرصة، موضحة أن الصين التي تشهد نموا كبيرا في مختلف المجالات ومنها الرياضة في العقود الأخيرة نجحت في كثير من الرياضات الفردية وواظبت على منافسة الولاياتالمتحدة في نصيب الأسد من ميداليات الألعاب الأوليمبية، ولكنها لم تجد ضالتها في كرة القدم بعد خيبة الأمل بالفشل في الصعود لنهائيات كأس العالم منذ عام 2002 في كوريا واليابان.