أكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير بدر عبد العاطي، أن وزارة الخارجية في انتظار الرئيس عدلي منصور لدعوة الناخبين للمشاركة في الاستفتاء على الدستور الجديد، موضحا أن استفتاء المصريين في الخارج يتم قبل الاستفتاء العام في البلاد بعدة أيام. وكشف عبد العاطي أنه وفقا لقرار بقانون باستبدال نصي الفقرتين الثالثة والرابعة من المادة 3 مكرر من قانون 73 لعام 1956 الخاصة بمباشرة الحقوق السياسية، أن هناك تعليمات للسفارات والقنصليات للعمل بتشجيع المصريين في الخارج للمشاركة في عملية التصويت، وأن هناك اتصالات تتم مع الجهات المعنية لسرعة العمل على ترجمة الدستور باللغة الانجليزية لارساله للحكومات الأجنبية من خلال السفارات المصرية في الخارج والأجنبية المعتمدة في القاهرة والمراسلين الأجانب المعتمدين في البلا د، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية تتحرك بشكل مكثف وتنتظر صدور الضوابط الخاصة بعملية التصويت من اللجنة العليا للانتخابات لبدء الوضع التنفيذي من قبل الخارجية. وأعلن المتحدث باسم الخارجية في مؤتمر صحفي، أنه سيوجد لجان في السفارات المصرية بالخارج، وفقا لتعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية، موضحا أن رئاسة اللجان في الخارج ستكون للسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وسيتم ايفاد مجموعة من الدبلوماسيين وأعضاء الكادر الإداري من وزارة الخارجية لعدد من السفارات والقنصليات في الدول ذات الكتل التصويتية الكبيرة وخاصة في منطقة الخليج العربي. وأشار بدر عبد العاطي إلى أن الوزارة تقوم بالفعل بإعداد قوائم بالعاملين في السلك الدبلوماسي والكادر الإداري واختيار أفضلهم الذي يشارك في عملية الاستفتاء على الدستور. وعن هروب القيادي بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد، أكد بدر عبد العاطي أن الموضوع «قضائي» وأن مكتب النائب العام المستشار هشام بركات خاطب الانتربول مباشرة نظرا لأهمية هذا الموضوع، وتقوم السفارة المصرية في الدوحة بمتابعة هذا الأمر. وردا على سؤال حول الاجتماع الثلاثي بين مصر وأثيوبيا والسودان بشان سد النهضة برئاسة وزراء الموارد المائية في الدول الثلاث، أكد المتحدث أن الاجتماع الذي يعقد يوم الأحد، يتناول بحث أزمة سد النهضة، وتبادل وجهات النظر، وأن الرؤية المصرية تؤكد على أنها لا تعارض التنمية في الدول الافريقية دون الإضرار بمصالحها لأن مصر لديها احتياجات متزايدة من المياه بسبب الزيادة السكانية. وحول إمكانية عودة نشاط مصر في الإتحاد الأفريقي بعد إقرار الدستور، أكد عبد العاطي أنه لا يمكن لأي دولة أو أي مؤسسة أن تغفل الانتماء المصري لأفريقيا، تحركنا يركز على تكثيف الاتصال والتعاون مع الشعوب والدول الافريقية الشقيقة، وهناك ثلاث جولات لوزير الخارجية في شهرين وجولات أخرى في المستقبل، وقرار الإتحاد الأفريقي أمر يعود لهم وقدمنا كل التعاون مع لجنة الحكماء برئاسة ألفا عمر كوناري. وعن زيارة وزير الخارجية للهند أكد المتحدث باسم الخارجية أن الوزير نبيل فهمي طالب نظيره الهندي سلمان خورشيد بأهمية ضخ مزيداً من الاستثمارات الهندية في مصر استفادة من الفرص القائمة، مشيرا إلى الوزير الهندي أعرب عن اهتمام الشركات والمستثمرين الهنود ببحث فرص الاستثمارات والتبادل التجاري مع مصر. وأكد المتحدث باسم الخارجية أن الوزيرين اتفقا على استقبال مصر وفدا من الخارجية الهندية لبدء وضع التصور السياسي لحوار استراتيجي بين البلدين، لتنسيق كافة الموضوعات الاقليمية والدولية ذاته الاهتمام المشترك، الأمر الذي لقي ترحيباً من الجانب الهندي. وأشار المتحدث إلى أن وزير الخارجية عرض على نائب الرئيس الهندي حميد أنصاري، تطورات الأوضاع في مصر والتي تعكس تغير مجتمعي شامل وليس مجرد تغير حكومات، مؤكداً أن المصريين مصممون على رسم مستقبلهم بأيديهم. كما استعرض ما تم إنجازه من خريطة المستقبل خاصة انتهاء لجنة الخمسين من إعداد مشروع الدستور وتسليمه الرئيس تمهيداً لإجراء استفتاء عام بشأنه. وأوضح المتحدث أن نائب الرئيس الهندي أعرب عن تقديره لتقدم الأوضاع في مصر ودعمهم لإرادة الشعب المصري، مؤكداً على أهمية مكانة مصر الإقليمية والدولية وأن ما يحدث بها يؤثر على محيطها الإقليمي. وأكد عبد العاطي أن وزير الخارجية سوف يجري لقاءات مع ممثلي قطاع الخاص الذين لديهم أعمال خاصة في آسيا مثل الصين والهند وكوريا الجنوبية قبل توجهه في جولته الأسيوية منتصف الشهر الجاري، التي تعكس تنويع البدائل والخيارات والتي تعمل على الاستفادة أيضا من التجاربة التنموية الأسيوية حتى لا يتم الاقتصادر على الاستفادة من دول بعينها.