قالت وزارة الخارجية إن نبيل فهمي وزير الخارجية أجري لقاءات مكثفة مع عدد من المسؤولين الهنود خلال زيارته للهند التي تستمر علي مدي يومين , حيث التقي فهمي مع "حميد أنصارى" نائب رئيس جمهورية الهند و نظيره الهندي "سلمان خورشيد" في لقائين منفصلين . وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي " أن الوزير نبيل فهمي نقل لنائب الرئيس الهندي تحيات القيادة السياسية المصرية للقيادة السياسية في الهند , مضيفا : أن "فهمي" عرض خلال اللقاء تطورات الأوضاع في مصر والتي تعكس تغير مجتمعي شامل وليس مجرد تغير حكومات، مؤكداً أن المصريين مصممون على رسم مستقبلهم بأيديهم , كما استعرض ما تم إنجازه من خريطة المستقبل خاصة انتهاء لجنة الخمسين من إعداد مشروع الدستور وتسليمه للسيد الرئيس تمهيداً لإجراء استفتاء عام بشأنه. وأوضح السفير بدر عبد العاطي أن نائب الرئيس الهندي أعرب عن تقديره لتقدم الأوضاع في مصر ودعم نيودلهي لإرادة الشعب المصري، مؤكداً على أهمية مكانة مصر الإقليمية والدولية وأن ما يحدث بها يؤثر على محيطها الإقليمي، مشدداً على العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار المتحدث باسم الخارجية الي أن اللقاء تناول أيضاً سبل تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات، فضلاً عن عدد من القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها قضايا الأمن الاقليمى , لافتا الي أنه في هذا السياق تم تناول تطورات الأزمة السورية وتأثيرها على الأمن الإقليمي خاصةً في منطقة الخليج العربي، حيث شدد الوزير "فهمي" على أهمية الحفاظ على كيان الدولة السورية ووحدتها , كما تم التطرق إلى الاتفاق المرحلي 5+1 بين الدول الست الكبرى وإيران بشان برنامجها النووي، فضلاً عن المبادرة المصرية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل. وقال السفير بدر عبد العاطي : أن وزيري خارجية مصر والهند تناولا خلال مباحثاتهما سبل تعميق وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية. و أضاف " أن الوزير نبيل فهمي نوه إلى أهمية تأسيس حوار إستراتيجي مع الهند يشمل كافة الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بصورة دورية تهدف إلى تنسيق المواقف بين البلدين في المحافل الدولية، الأمر الذي لقي ترحيباً من الجانب الهندي، حيث من المقرر أن تستقبل القاهرة وفداً من الخارجية الهندية لبدء وضع التصور السياسي للحوار بين البلدين. وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن الوزيرين تناولا أيضاً سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، حيث أكد الوزير "فهمي" أهمية ضخ مزيداً من الاستثمارات الهندية في مصر استفادة من الفرص القائمة، وقد أعرب الوزير الهندي عن اهتمام الشركات والمستثمرين الهنود ببحث فرص الاستثمارات والتبادل التجاري مع مصر، مشيراً إلى أن إجمالي قيمة التبادل التجاري بين البلدين بلغ 5 مليار دولار. كما أبدى الجانبان اهتماماً بتطوير مشروعات التعاون الثلاثي الموجه لأفريقيا. وأشار المتحدث إلى أن الوزير "فهمي" استعرض الرؤية المصرية في عدد من الملفات الإقليمية الهامة وقضايا الأمن الإقليمي، حيث تم تناول الأزمة السورية واتفقا على أهمية انعقاد مؤتمر جنيف 2 وتنفيذ ما تم التوصل إليه في جنيف 1، وأنه لا يوجد حل عسكري للنزاع هناك , كما بحثا تطورات القضية الفلسطينية حيث اتفق الوزيران على ضرورة احترام قرارات الشرعية الدولية, وتناولا تطورات الأوضاع في ليبيا، والاتفاق الأخير بين الدول الكبرى 5+1 وإيران حول برنامجها النووي، فضلاً عن ملف إصلاح الأممالمتحدة وتوسيع مجلس الأمن. ولفت السفير بدر عبد العاطي إلى أن الوزيرين بحثا أيضاً قضية الانتشار النووي وأهمية إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي فى الشرق الأوسط، وكذلك دعم الدخول في حوار إقليمي بين الدول العربية والدول المجاورة أو الدول التي قد تكون لها اتصالات بالمنطقة، والعمل في هذا السياق على تكثيف الاتصالات العربية الهندية حفاظا على العلاقات التاريخية، مع أهمية اتخاذ الدولتين المبادرة في دفع مسألة الحوار بين الحضارات.