قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب،إن حادث اغتيال السفير الروسى بأنقرة سابقة من نوعها فى عمليات الاختراق الأمنى خاصة أن منفذ الحادث ينتمى لمؤسسة أمنية وذلك يعد أمرا فى منتهى الخطورة ، ويعطى رسالة أن المؤسسات الأمنية التركية فى حالة اختراق من المتشددين. وأضاف الخولى، فى تصريحات صحفيه له اليوم الثلاثاء أن مجريات الحادث تؤكد أننا أمام عملية انتحارية وبالتالى تشير للانتماءات الفكرية التى يعتنقها المنفذ، لافتًا إلى أن الدولة التركية ستشهد مرحلة جديدة نتيجة السياسة الأردوغانية التى تقوم على تطعيم المؤسسات بمن يواليه من المتشددين لحماية نظامه فى مواجهة الجيش. وأوضح أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن الدولة التركية ستدخل نفقا جديدا مظلما بعد أن خرج على السطح عناصر متشددة، بالإضافة إلى ان هذا الأمر قد يدفع إلى عودة حالة التوتر فى العلاقات التركية الروسية التى ستتوقف على اداء أردوغان فى الأيام المقبلة مع روسيا خاصة وأن هناك توتر سابق على خلفية اسقاط الطائرة الحربية الروسية خلال الفترة الأخيرة. وتابع: " الحادث بشكل عام يوضح الفارق بين السياسات المصرية والتركية فى المنطقة أمام المجتمع الدولى ، فمصر لديها سياسة واضحة تحارب الإرهاب وتسعى للقضاء عليه بينما أردوغان يدعمه بكل السبل ، حتى بات يشكل تهديد صارخ على أمن منطقة الأورومتوسطى بعد سلسلة الهجمات الإرهابية المتتابعة فى الفترة الأخيرة".