كما هى حال كل شىء بمصر، بلا ثوابت ولا معايير ولا أسس ولا قواعد.. تسير أزمة الأهلى مع لجنة الأندية إلى طريق يبدو أنه مسدود ولن ينتهى إلى حل كما يمنّى الجميع نفسه. إيهاب لهيطة عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة وعضو لجنة الأندية، قال ل«التحرير»، «كل المحاولات التى تُبذل حاليًّا مع النادى الأهلى لإعادته إلى لجنة الأندية وإقناعه بالتراجع عن الانسحاب لم تنتهِ على أى شىء جديد، مع تمسّك الأهلى وإدارته بموقفهم الرافض للاشتراك فى إدارة المسابقات فى الموسم الجديد». وكان جمال علام رئيس اتحاد الكرة، حاول إقناع الأهلى بالتراجع عن طريق توسط هانى أبو ريدة عضو المكتب التنفيذى للاتحادَين الدولى والإفريقى، والذى يرتبط بعلاقات قوية مع حسن حمدى رئيس النادى الأهلى. وأضاف لهيطة «بالطبع ما دام الأهلى خارج لجنة الأندية، فإنه خارج لجنة البث التى ستسوّق مباريات الدورى، وسيبيع النادى الأحمر مبارياته بشكل منفرد بعيدًا عن باقى الأندية». عضو مجلس الجبلاية تابع «الأزمة ليست فى الأهلى فقط، فهناك ناديا الإسماعيلى والاتحاد السكندرى أيضًا يرغبان فى البيع منفردًا بعيدًا عن لجنة البث، وهى أزمة صعبة، لكن لا يوجد أى حلول أمامنا لإنهائها». وكشف لهيطة عن أن بيع الأندية الدورى منفردًا سيتسبب فى خسارة للجميع، منها النادى نفسه، وباقى الأندية واتحاد الكرة، لأن النسبة ستنخفض على الجميع، مشيرًا إلى أن اتحاد الكرة سيطلب حقّه من أى نادٍ يبيع المباريات منفردًا، حسبما تنص اللائحة بحصوله على 15% من عائد البيع، سواء كان هذا البيع فرديًّا أو جماعيًّا. وأكد العضو المختار من اتحاد الكرة فى تشكيل لجنة الأندية، أن مسؤولى الأهلى يعلمون جيدًا أنه حتى إذا باعوا مبارياتهم بشكل فردى، فإنهم سيدفعون لاتحاد الكرة نسبته التى تبلغ 15%، وسيضعون أنفسهم فى مأزق كبير إذا امتنعوا عن سداد هذه النسبة. فى السياق ذاته، قال لهيطة إن أزمة بيع الأندية مبارياتها بشكل فردى لن تكون الأولى، حيث إن هناك فرقًا فى الدورى الإيطالى تبيع مبارياتها بنفس الطريقة التى يرغب الأهلى فى تنفيذها.