قال الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما إنَّ لديه ثقة كبيرة في أنَّ روسيا هي التي اخترقت الحسابات الإلكترونية لمسؤولي الحزب الديمقراطي ومؤسساته بناءً على طلب مسؤولين روس رفيعي المستوى. وأضاف - خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، حسب "رويترز"، الجمعة: "معلومات المخابرات التي اطلعت عليها تمنحني ثقة كبيرة في تقييمهم بأنَّ روسيا قامت بهذا التسلل الإلكتروني." وسبق أن أصدر أوباما تعليمات بفتح تحقيق في سلسلة من الهجمات الإلكترونية، تزعم تقارير أنَّ روسيا هي التي تقف وراءها للتأثير على نتائج الانتخابات الأخيرة. وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن أنَّ الاستخبارات اكتشفت عددًا من الأشخاص المتعاونين مع القيادة الروسية، الذين عملوا على تعظيم فرص ترامب وتقليل فرص منافسته هيلاري كلينتون بتسليم آلاف الرسائل المسروقة من الحزب الديمقراطي وإدارة حملة مرشحته الانتخابية إلى موقع ويكيليكس. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض إريك شولتز قد قال إنَّ الرئيس يريد أن يحدث هذا تحت سمعه وبصره لأنَّه يأخذ الأمر على محمل الجد". وأضاف: "نحن ملتزمون بضمان نزاهة الانتخابات في بلدنا"، واصفًا التحقيق بأنَّه "غوص عميق في النشاط الإلكتروني الخبيث". وأوضَّح شولتز أنَّ هذا التحقيق سينظر في الأساليب والأهداف واستجابة الحكومة الأمريكية، وسينتهي قبل أن يغادر أوباما منصبه ويسلم السلطة لترامب 20 يناير المقبل. واستهدفت هذه الهجمات رسائل البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي، ومساعدًا بارزًا لمرشحة الرئاسة الديمقراطية الخاسرة هيلاري كلينتون. من جانبهم، نفى مسؤولون روس اتهامات بالقرصنة الإلكترونية، تزامنًا مع اتهام مسؤولين بالحكومة الأمريكيةروسيا في أكتوبر الماضي بالتدخل في الانتخابات الأمريكية، إلا أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب ظل يشكك على الدوام في ذلك.