قالت صحيفة "نيويورك تايمز", إن وكالات الاستخبارات الأمريكية أخبرت البيت الأبيض أن لديها "ثقة عالية" بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتدخل فعلا في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية من أجل مساعدة مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب في التغلب على مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون. وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها في 28 يوليو, أن موقع ويكيليكس قام بنشر نحو عشرين ألف بريد إلكتروني من الرسائل الخاصة باللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأمريكي، وأن هناك اعتقادا واسعا بتورط روسيا في هذه التسريبات. وتابعت " الكثير من التسريبات ألحقت الضرر بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون, كما أحرجت قادة الحزب الديمقراطي، ما أدى إلى الاستقالة السريعة لرئيسة الحزب ديبي واسرمان شولتز". واستطردت الصحيفة " رغم أن إثبات من يقف وراء هذه التسريبات قد يستغرق وقتا، ولكن وكالات الاستخبارات الأمريكية تعتقد بقوة بتورط روسيا في هذه العملية من أجل مساعدة ترامب". وكانت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية, قالت أيضا إن روسيا تفضل كثيرا المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب على منافسته من الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون. وأضافت الصحيفة في مقال لها في 26 يوليو أن هناك سببين وراء تفضيل روسيا لترامب, أولهما أنه لم يخف إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين, والثاني هو تصريحات ترامب حول أن التزام أمريكا بأمن حلفائها في حلف الناتو قد لا يكون صارما. وتابعت "تفكك حلف الناتو هو هدف تسعى لتحقيقه موسكو بكل السبل, وسيكون الأمر سهلا بالنسبة لها, في حال ساعدها ترامب في تحقيق ذلك, إذا فاز بانتخابات الرئاسة الأمريكية". وأشارت الصحيفة إلى أنها لا تستبعد صحة الأنباء حول تلاعب روسيا بانتخابات الرئاسة الأمريكية من أجل ضمان فوز ترامب. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف نفى في 26 يوليو أي صلة لبلاده بقرصنة البريد الإلكتروني لمسئولين في الحزب الديمقراطي الأمريكي للتأثير على حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية وترجيح كفة المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وحسب "الجزيرة", يشتبه الأمريكيون في أن موسكو سعت للتأثير على الحملة الانتخابية الأمريكية لمصلحة ترامب بتسريب رسائل إلكترونية مربكة للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون, لكن الخبراء يقولون إن إثبات التورط الروسي سيكون صعبا. وقبل ثلاثة أيام من بدء مؤتمر الحزب الديمقراطي، نشر موقع ويكيليكس نحو عشرين ألف رسالة إلكترونية تم الحصول عليها باختراق حسابات سبعة مسئولين في الحزب الديمقراطي وتم تبادلها بين يناير 2015 ومايو 2016. وتكشف هذه الرسائل استخفاف هؤلاء المسئولين بالخصم السابق لكلينتون في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بيرني ساندرز . وأثار نشر الرسائل غضب فريق حملة كلينتون الذي شن هجوما مضادا، متهما موسكو بالوقوف وراء تسريب الرسائل من خلال قراصنة يشتبه في ارتباطهم بالسلطات الروسية. وقال فريق كلينتون إن الهدف هو ترجيح كفة ترامب الذي يوجه انتقادات لاذعة لحلف الناتو . لكن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج قال في مقابلة بثتها قناة "ان.بي.سي" التليفزيونية الأمريكية إن "ليس هناك أي دليل يثبت هذه الاتهامات". وأضاف أنها "مناورة تهدف إلى تحويل انتباه الناخبين من قبل فريق كلينتون". وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي في 25 يوليو فتح تحقيق في عملية القرصنة.