قام اللواء إبراهيم يوسف مساعد وزير النقل، بزيارة لمحافظة السويس الثلاثاء، لبحث إعادة تشغيل ميناء بور توفيق المتوقف عن العمل فى مجال نقل الركاب منذ كارثة العبارة السلام 98 عام 2006 وإقتصر العمل به على تداول البضائع فقط ومنذ ذلك الحين وإعادة تشغيل الميناء أصبح مطلبا جماهيريا لشعب السويس. وأكد مساعد الوزير خلال زيارته للسويس على أن وزارة النقل والحكومة تبذلان مجهودا كبيرا خلال مفاوضاتها مع الجانب السعودى لإعادة تشغيل خط الركاب بين مينائى بور توفيق المصرى بالسويس، وجدة السعودى، بعد توقف دام أكثر من 8 سنوات. وقال اللواء بحرى حسن عبد القادر فلاح، رئيس الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر أن الجانب السعودى لا مانع لديه من تفعيل خط الركاب سالف الذكر وتعهد بتوفير جميع الامكانات والحلول لإعادة تشغيل رحلات الركاب بين المينائين. وأشار فلاح، أن مساعد الوزير أكد أن الحكومة المصرية ستوفر كافة التسهيلات من أجل إعادة تشغيل الخط الملاحى بور توفيق – جدة لافتا أن مساعد الوزير واللواء العربى السروى محافظ السويس عقدا لقاء مع ملاك السفن لبحث مطالبهم ورؤيتهم لإعادة تشغيل خط الركاب. واكد فلاح،على رغبة المواطنين فى السويس لاعادة تشغيل الخط الملاحي للمساهمة فى انعاش المحافظة اقتصادياً وتوفير فرص عمل والتيسيرعلى زوار بيت الله الحرام خاصة مع جاهزية ميناء بورتوفيق ووجود قرية للحجاج بالمحافظة. وقال اللواء حسن عبد القادر فلاح رئيس الهيئة العامة لموانئ البحر الاحمر أنه طبقاً لقوانين المنظمة البحرية الدولية لابد فى الرحلات الدولية الطويلة التى تزيد عن 600 ميل بحرى لابد من ترك مساحة بالسفن التى تقوم برحلات دولية طويلة وكذلك مساحة لوسائل الانقاذ والسيفتى للركاب. وأضاف، ان هناك اجراءات عاجلة تم طرحها مؤخراً لاعادة تشغيل الميناء وإعادته للحياة مرة أخرى حيث يعد اعادة تشغيله فى مجال نقل الركاب مطلب جماهيرى لشعب السويس ولكافة الشركات والتوكيلات العاملة فى مجال التخليص الجمركى. وأوضح فلاح، أنه قد تم التوصل الى عدة اجراءات تم تقديمها الى الدكتور ابراهيم الدميرى وزير النقل دعماً من اللواء العربى السروى محافظ السويس وتتمثل هذه الإجراءات وضح تفهمات حول رفض ملاك السفن العمل على الخط الملاحى بور توفيق جدة بسبب احتساب الرحلة بين المينائين كرحلة بحرية دولية طويلة والمقدرة بأكبر من 600 ميل بحرى وفقاً لتقديرات وقوانين المنظمة البحر ية الدولية مما يؤثر سلبياً على إقتصادياً لطلب المنظمة بترك مساحة للتريض على متن العبارات والسيفتى مما يهبط بأعداد الركاب وحمولات البضائع الى النصف تقريباً بالإضافة الى ان زمن الرحلة بين مينائى بور توفيق وجدة تستغرق قرابة الثلاثة أيام فى حين تبلغ الفترة الزمنية للرحلة بين مينائى سفاجا المصرى وضبا السعودى نحو 16 ساعة فضلاً عن تحميل حمولة المركب بالكامل من الركاب والبضائع وهو ما تسبب فى هروب ملاك السفن للعمل هناك بعد كارثة العبارة السلام عام 2006. واشار رئيس الهيئة، ان التفهمات تضمنت انشاء خط ملاحى يعمل فى مجال نقل الركاب بين مينائى «بور توفيق – ضبا او ينبع» لتلاشى مسألة الرحلة البحرية الطويلة لجذب ملاك السفن للعمل مرة اخرى بالميناء بعد التسويق للخط الماحى الجديد مع ملاك السفن مع وضع كافة التسهيلات للشركات العاملة بالميناء. وأوضح مصدر ملاحي ان جميع الفئات التي يرتبط عملها بميناء بورتوفيق تاثرت سلبيا بتوقف رحلات الركاب بعد تطبيق قوانين ولوائح التفتيش البحري عقب كارثة السلام 98 لافتا الى انه يوجد بالميناء رصيف جديد على احدث التقنيات والامكانيات تكلفت عملية انشاءه ملايين الجنيهات وقامت هيئة موانئ البحر الاحمر بانشاءه منذ اكثر من عشرة سنوات بالاضافة لوجود صالة ركاب على احدث طراز لا تعمل وعمالة فنية من شحن وتفريغ وعمالة ادارية بخلاف المتضررين ايضا من عمالة غير مباشرة وضياع فرص عمل لاكثر من 10 الاف عامل. وأشار محمد ابو المجد العطار مدير جمعية حمالين أمتعة الركاب السابق بميناء بورتوفيق الى ان هناك نحو 200 فرد يعول الواحد منهم بين ثلاثة الى اربع أفراد جميعهم متضررون من توقف بواخر رحلات الركاب فى ميناء بورتوفيق وقد اسفر ذلك على تشريد وتسريح العمالة منذ توقف الرحلات. جدير بالذكر ان ميناء بور توفيق بالسويس تحول بعد وقوع كارثة العبارة السلام 98 عام 2006 الى استثمارات معطلة وإنشاءات غير مستغلة على الرغم من تمتع الميناء وانفراده بمميزات تجعله مهيئاً لإستقبال السفن ليلا ونهارا مع وجود صالة زجاجية تكلف انشائها 30 مليون جنيه غير ان الميناء تعرض لهروب جماعى لملاك السفن من العمل فى مجال نقل الركاب الى الموانى السعودية ونقلوا رحلاتهم الى ميناء سفاجا البحرى بسبب طول زمن الرحلة المنطلقة من ميناء بور توفيق مقارنة برحلات سفاجا – ضبا وعلى الرغم من سعى هيئة موانى البحر الاحمر دعماً بمحافظ السويس اللواء العربى السروى وتقديم اقتراحات لإعادة تشغيل الميناء غير ان الوضح لم يطرأ عليه تغيراً.