اللواء: أيوه بقى... قانون التظاهر... ليه بقى... الناشطين ربنا يباركلهم... وأه ولأة... وحقوق ودستور... وكاني وماني... ليه كدة!! المذيعة: هو الحقوق والدستور «كاني وماني» يا سيادة اللوا !!؟؟ اللواء: وهو حق التظاهر يخالف الدستور ؟ المذيعة: أفندم !! اللواء: وهو قانون التظاهر يخالف الدستور ؟ المذيعة: لا يخالف الدستور لكن طبيعي جداً إنه ياخد وقته في المناقشة ويتم إقراره بعد مناقشته. اللواء: لا مايخدش وقته.. ياخد وقته بتاع إيه !!! إحنا من إمتى !!؟؟ المذيعة: هل تتوقع إن قانون التظاهر الجديد سيحد من حالة القلق في الشارع؟ اللواء: أااااه.. لو فعل صح وأنا بقول للأمن أهوه.. القانون طلع أخيراً.. أخيييراً الحكومة صحيت يا أمن... فعلوه « وبالجزمة » المذيعة: بالجزمة !!!؟؟؟ اللواء: بالجزمة... أنا بقولها أهوه... وعالهوا. المذيعة: مهو ده الي جابنااااا ورا... للأسف الشديد. اللواء: لاااااا مش إيه... إسمحيلي... إسمحيلي يعني. المذيعة: لا يا سيادة اللوا... خلينا نبعد عن حديث الجزم. اللواء: لا أنا بنفذ قانون... لازم أنفذ القانون. المذيعة: القانون يطبق بالقانون... كفانا حديث جزم يا سيادة اللوا وكفانا بذاءات. اللواء: يووووووو... وكفانا دلع بقى. هذا حوار دار بين المذيعة المحترمة «دينا عبد الرحمن» وبين اللواء «مجدي البسيوني» مساعد أول وزير الداخلية الأسبق على قناة «سي بي سي» في مناقشة حلول قانون تنظيم الإجتماعات والتظاهر. في الحقيقة ما سبق يعتبر مقال مكتمل الأركان.. لكن إسمحولي أن أضع «التاش بتاعي» المشكلة الكبرى ليست هي قانون التظاهر.. بل هي في سيادة اللواء الذي كان بدرجة مساعد وزير الداخلية والذي كان له «شنة ورنة» في الوقت الذي كان فيه بالخدمه.. والذي يعبر عن السواد الأعظم لضباط الشرطة.. نعم.. معظم رجال الشرطة بنفس تفكير وعنجهية وسطو سيادة اللواء بدرجات متفاوتة. قانون التظاهر الجديد برغم صفته القمعية من الممكن أن نتجاوب معه.. شريطة أن يكون القائمين على تنفيذه ليسوا من عينة سيادة اللواء «أبو جزمة»، لأن تلك العينة من الضباط وجدوا لكي يتجاوزوا القانون.. وبناءاً على خبراتي في التظاهر أؤكد أن تجاوز هذا القانون سيبدأ من رجال الشرطة وليس من المتظاهرين أنفسهم. أما بالنسبة لطلب سيادة اللواء بالضرب بالجزمة... إسمحلي أن أذكرك أن أخر من ضرب بالجزمة في هذا البلد هم رجال الشرطة في 28 يناير 2011 بسبب عقيدك أنت وأمثالك ممن تجاوزوا في حق هذا الشعب على مدى عقود من الزمن وكانت النتيجة هي إختبائكم في منازلكم ستة أشهر بعد ثورة يناير خوفاً من «جزم» الشعب.