استنكر الكاتب الصحفي آدم ياسين، ما وصفه بمحاولة مؤسسة الأزهر الشريف الاستحواذ على تجديد الخطاب الديني بمفردها، بعد مناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي، بقاعة الأزهر للمؤتمرات، أمس الخميس. وقال ياسين، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية سلمى الدالي، ببرنامج «بتوقيت مصر»، عبر شاشة «التليفزيون العربي»، «إزاي يعني الأزهر الشريف اللي هو واضع التراث هو اللي يقوم بتعديله». لفت إلى أن مؤسسة الأزهر هي خصم لكل التنويرين الجُدد الذين يبذلون قصارى جهدهم لمحاولة تجديد الخطاب الديني، مشددًا على أن «مؤسسة الأزهر غير مُجدّدين ومكبّلين بالأقفال». من ناحيه أخرى؛ رد الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، على ما ذكره «ياسين»، قائلًا إن «من يقول إن الأزهر مُكبّل فهو جاهل ولا يدري ما يقول». استكمل: «السكوت أفضل للي مش عارف يتكلم، إحنا منفتحين على الجميع، الأزهر الشريف عمل حوارات مجتمعية بعد ثورة يناير شارك فيها الفنانون والمثقفون، وأهلًا وسهلًا بإسلام بحيري في تجديد الخطاب الديني إذا التزم بالمنهج العلمي». أضاف: «أمامنا نصوص شرعية، ويجب أن يتم توظيف الدين من أجل تلبية احتياجات المواطن العادي، حيث إن تجديد الخطاب الديني لن يظل محبوسًا، أن تفسير البعض للنصوص الشرعية بطريقة خاطئة أدى إلى استغلالها من قبل تنظيم داعش الإرهابي في استباحة القتل والتفجير».