◄ «البحوث الإسلامية»: - حبس «بحيري» منحه بطولات زائفة.. وترشيحه لجائزة «فيصل» أكبر دليل ◄ «الأوقاف»: قرار ترشيح بحيري والقمني لجائزة «فيصل» سيعدل في اللحظات الأخيرة ◄ «أحمد كريمة»: - آراء إسلام بحيري نقلها من 3 كتب شيعية بدون أمانة
أثار ترشيح إسلام البحيري والكاتب سيد القمني، لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، غضباً كبيرًا بين علماء الأزهر والأوقاف، مشددين على أن حبس بحيري منحه بطولات زائفة، وأنه كان يستمد أفكاره من كتب شيعية لتشيك الناس في أمور دينهم. من جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن قرار ترشيح الأعلى للثقافة، لبحيري والقمني، لنيل جائزة الملك «تحدٍ للأزهر». وأضاف «الجندي»، أعتقد أن المسئولين عن هذه الجائزة سيرفضون هذا الترشيح، خاصة أن المرشحين عُرفا بعدائهما للأزهر، منوهًا بأن سيد القمني طالب بإدراج الأزهر مؤسسة إرهابية، وبحيري تتطاول على الأئمة الأربعة وشكك في أحاديث الإمام البخاري. وأوضح أن حبس بحيري سيروج له خطأ بأنه بطل الفكر الذي قبض صوته، وسيمنحه بطولات زائفة، وبالتالي انخدع البعض ورشحه لنيل جائزة الملك فيصل، مؤكدًا أن الأزهر لم يطبب في بادئ الأمر حبسه ولكن منع بث البرنامج فقط، ولكن بحيري أصر على الظهور، فلم يكن أمام المؤسسة الدينية إلا اللجوء للقضاء حفاظاً على الهوية الإسلامية. وشدد عضو مجمع البحوث الإسلامية، على أن هذا الترشيح يزيد الانقسام بين مؤسسات الدولة الممثلة في الأزهر ووزارة الثقافة، مطالبا الجميع بالوقوف على هدف واحد والالتفاف حول مصلحة البلد وهويته الدينية. وأكد أن إسلام بحيري لم يقدم تجديداً للخطاب الديني، بل قدم فكرًا هدامًا، فتصيد من بعض النصوص الإسلامية فقرات ليظهر بها عوار العلوم الشريعية، منوهًا بأنه لم يراع الأصول حينما يتحدث عن الأئمة والعلماء. بدروه، قال الشيخ محمد عبد الرازق، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن ترشيح إسلام بحيري والكاتب سيد القمني لجائزة الملك فيصل، مفاجأة لم نكن نتوقعها في ظل الجدل الدائر حولهما ومهاجمتهما للمؤسسات الدينية في مصر وعلى رأسها الأزهر الشريف، وإن كان هذا كفيلا بعدم ترشيحهما لمثل هذه الجائزة القيمة. ونوه عبد الرازق، بأنه يعتقد أن هذا القرار سيتم تعديله في اللحظات الأخيرة بسبب الغضب العارم المتوقع من قبل المتابعين للساحة السياسية والدينية في مصر. وأشار إلى أن من بين شروط جائزة الملك فيصل هو مدى الخدمات التي قدمها الشخص المرشح للدين الإسلامي في حين أن المرشحين للجائزة لم يقدما شيئا بل كل ما قدماه هو الهجوم على الأزهر والتشكيك في مناهجه الوسطية التي تدرس في جميع الجامعات الإسلامية. وفي السياق نفسه، رأى الدكتور عبد الفتاح إدريس، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن ترشيح بحيري للحصول على جائزة الملك فيصل للعلوم الإسلامية، يعد من قبيل الإشفاق عليه بعد الحكم الصادر بحقه، مشيراً إلى أن الترشح لا يساوي شيئًا وترشحه ليس له وزن. وأضاف إدريس، أن منح جائزة الملك فيصل لها شروط وأولها أن هذه الجائزة لا يحصل عليها إلا من له قدم راسخة في العلم وخدم بها جانب من الدعوة الإسلامية، منوهًا بأن من رشُح لهذه الجائزة ليس عالماً في أمور الدين. ولفت إلى أن بحيري حاول الخوض في غمار العلوم الإسلامية لكنه أخطأ الإبحار في إيجادها، وأغلب الظن أن ترشحه هو من قبيل الشطط وأنه لن يلقى استجابة من الجهة التي تمنح الجائزة، لافتاً إلى أنه بمجرد عرض لجنة الاختيار سوف يتم رفضه. وفي الإطار نفسه، كشف الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عن أنه راجع ما يقوله الباحث إسلام بحيري منذ فترة، فوجد كلامه مجتزأ ومنقولًا عن مراجع وكتب شيعية. وشدد «كريمة»، على أن التزييف فى السنة النبوية هدم للأصول التشريعية الإسلامية، مضيفًا: أن «من يقبل أن يوصف الإمام الفقيه العالم سيدنا أحمد بن حنبل عليه رضوان الله بحمادة، نحن لسنا فى حارة، ولم نتعامل مع غلمان ولا صبيان حتى يأتى عليا من لا علم له». وأشار أستاذ الفقه المقارن، إلى أن إسلام بحيرى جمع ما بين عدم الأمانة فى النقل وفُحش اللفظ، ويُحاول هدم الأصول التشريعية الإسلامية. وتساءل «كيف نشبه الإمام الشيخ محمد عبده والإمام الغزالى عليهما رحمات الله ورضوانه، بما يقوله إسلام بحيرى»، مضيفًا أن «بحيرى جدف ضد مسلمات شرعية وثوابت وأصول التشريع الإسلامى، ومن لا يعلم سواء فى مصر أو غيره أنا راجعت من فترة تقولات إسلام بحيرى، فوجدتها منتقاة ومجتزئة من كتب الشيعة وأبرز تلك الكتب «الكافى فى الأصول» لليعقوبى، و«تهذيب الأحكام» للصوفى، ومقدمة «موسوعة الفقه المقارن» للشيعة الإمامية طبعة بيروت. ونوه بأنه من المفترض أن يعود بحيري لمجمع البحوث الإسلامية، ويذهب لدار الإفتاء ويناقشهم، مضيفاً: «ولا ندعى أننا أوصياء على الحق ولكننا مرجعية دينية، ولا تنخدعوا بمن يتحدث فى الإعلام عن الدين».