كشف موقع "روسيا اليوم" عن احتمال عقد لقاء بين وزير الخارجية سامح شكري، ووزير خارجية السعودية عادل الجبير، في غضون عشرة أيام، مشيرًا إلى احتمالية أنّ يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي السعودية قريبًا. وأضاف الموقع، في تقرير له، "يأتى هذا عقب عدم إتمام اللقاء الذى كان من المحتمل عقده بين الرئيس السيسى والملك سلمان فى الإمارات، وكانت الترجيحات تذهب إلى أن الأمر لن يقتصر فقط على تصفية الخلافات المصرية والسعودية، بل أن يشمل تصفية أوسع للخلافات العربية، والتي تشكل قطر أحد أضلاعها الرئيسية". وتابع: "لكن جملة التطورات التي شهدتها أبوظبي، غيّرت دفة الترتيبات التي كانت جارية منذ بضعة أسابيع للتقريب بين مصر والسعودية، ودفعت بالأمور إلى منحى آخر، يناقض ما تم الاتفاق عليه مؤخرًا". ونقل عن أوساط مقربة من دائرة جهود تنقية الخلافات بين البلدين، أن العاصمة الإماراتية شهدت لقاءً غير معلن حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأمير خالد الفيصل مستشار الملك السعودي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بحث سبل تقريب وجهات النظر بين البلدين، بهدف الوصول إلى مرتكزات يجري الاتفاق عليها بين مصر والسعودية، بدلًا من القمة الثلاثية، التي كان من المقرر أن تشهدها أبوظبي. وكانت مجهودات مكثفة عقدت سعيا وراء الخروج من الأزمة في علاقات البلدين، حيث بذل أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية جهودًا تلامست مع مجهودات كويتية وإماراتية راحت تدفع بشدة نحو السعي لاحتواء الأزمة بين القاهرة والرياض، وقام برفقة السفير السعودي بالقاهرة أحمد قطان بزيارة إلى المملكة قبل بضعة أسابيع، التقى خلالها بالملك السعودي، باحثاً محاولات رأب الصدع وإعادة الدفء لعلاقات البلدين، وهو ما عبّر عنه وقتها محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، والذي أكد أن مباحثات أبو الغيط مع الملك سلمان، تناولت الوضع العربي العام ودور الجامعة العربية في لم الشمل العربي والتحديات التي تواجهها الدول العربية في المرحلة الحالية.