ذكرت صحيفة "برافدا" الروسية أن إنتاج المخدرات في أفغانستان بلغ مستوى خطيرا، وان جهود الدول التي أنفقت أموالا ضخمة لمكافحة تجارة المخدرات في أفغانستان جاءت بنتيجة عسكية، مشيرة إلى أن روسيا عانت كثيرا من المخدرات الأفغانية. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على نسختها الالكترونية إن احدث تقرير للامم المتحدة يشير إلى أن انتاج الافيون في افغانستان ارتفع بنسبة 50 % تقريبا على مدار العام الماضى، وأن المساحة الكلية المخصصة لزراعة الافيون في افغانستان ازدادت بنسبة 36 % في عام 2012 مقارنة بعام 2007. وأضافت الصحيفة أن الانتاج الكلي للمواد الافيونية وفقا للتقرير بلغ 5500 طن بزيادة تصل إلى نحو 50 % تقريبا عن العام الماضي. واردفت الصحيفة تقول "إن أفغانستان منذ فترة بعيدة وهي المنتج الاول للافيون عالميا حيث تنتج 75 % من إجمالي الإنتاج العالمي، موضحة أن نظام طالبان اصبح المستفيد الاول، وأن المسؤولين البارزين في الحكومة والقادة الفاسدين في الجيش والشرطة أقل تورطا في هذا الامر"، مضيفة أنه منذ غزو افغانستان في عام 2001 انفقت الولاياتالمتحدة 7 مليارات دولار لمكافحة انتاج الافيون عن طريق القضاء على الحقول وتخصيص إعانات لزراعة محاصيل بديلة وحوافز لسكان الاقاليم الخالية من الافيون، غير أن تقرير مكتب الاممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة يظهر أن تجارة الافيون أصبحت متعمقة في القطاع الحقيقي للاقتصاد الافغاني واصبحت المحرك الرئيسي له. وقالت الصحيفة أن الهيئة الفيدرالية لمكافحة المخدرات في روسيا تشير إلى أن إنتاج الافيون كان أقل في عهد طالبان قبل عام 2001 وأنه ازداد بدرجة كبيرة بنسبة تصل إلى 40 مرة مع انتشار القوات الأمريكية في الدولة. وقالت الهيئة أن أربعة ملايين مزارع متورطون في زراعة الافيون، وأن ثلث أو نصف سكان أفغانستان يعلمون في عملية إنتاج المخدرات. وقالت الصحيفة انه وفقا لأجهزة المخابرات الروسية فإن هناك 2000 معمل في أفغانستان لإنتاج المخدرات، وأن أكثر من أربعة ملايين شخص متورطون في تجارة المخدرات. وفي الختام تحدثت الصحيفة عن كيفية حماية روسيا من المخدرات الافغانية، وقالت إنه يجب العمل في شمال افغانستان حيث تتواجد العرقيات الأوزبكية والطاجيكية، موضحة أن ينبغي تحسين اوضاعها الاقتصادية وتوفير فرص عمل لها.