قال الدكتورعباس شومان وكيل الأزهر الشريف إن المؤسسة الدينية تعانى من انتشار فوضى الفتاوى الدينية على الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي من المغرضين وطالبى الشهرة الذين لا مهنة لهم، مشيرًا إلى أن الأزهر ليس المسئول عن هذه الفوضى. وأضاف أن الكثير ممن يتصدرون للإفتاء لا يعرفون أصول وقواعد الفقه والشريعة، مؤكدًا انه ليس كل من تخرج من الأزهر قادر على الإفتاء. وأكد شومان أن مؤسسة الأزهر تنأى بنفسها عن إصدار بيانات للرد مريدى الشهرة الإعلامية والمكاسب المادية من أمثال الشيخ ميزو خاصة بعد ادعائه أنه المهدى المنتظر وغيره ممن يسيئون للدين الإسلامى، موضحًا أن الازهر لديه مهام وقضايا تخص المجتمع المحلى والعالمى. وتابع أن الإسلام حرم القتل والعنف لأى سبب من الأسباب سوى الأسباب الشرعية، مؤكدًا أن ما يقوم به الفئات القاتلة من الإرهابيين والفجرة الإسلام برىء منه. وأضاف شومان أن المقصود من الحوارات المجتمعية التي تشرف عليها جامعة الأزهر ضبط الحوار المجتمعي والرد على المهتمين بمهنة الدعوة وتحذيرهم من الفتاوى الشاذة التى تضيق على الناس باسم الدين والشرع. من جانبه، قال المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط إن الحوار الوطني أساس من أسس الحفاظ على الثوابت الدينية، موضحًا أن الإرهاب يغتال الجندي المصري مسلمًا كان أم مسيحيًّا، مشيرًا إلى أن الجهل والضلال يتطلبان محاربة من رجال الدين الإسلامي والمسيحي ومراكز والشباب والإعلام. جاء ذلك على هامش فعاليات مؤتمر الأزهر للحوار الوطنى للشباب بقاعة المؤتمرات بديوان عام محافظة أسيوط تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر، وبحضور كل من المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط والدكتور محيى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية والشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف والشيخ سيد عبد العزيز الأمين العام ببيت العائلة والقس بطرس بطرس مساعد مقرر بيت العائلة المصرية.