بخبرة ممثل بارع أعاد توم هانكس الحياة إلى الراحل والت ديزنى بتجسيده شخصيته فى فيلمه الجديد «Saving Mr. Banks» (إنقاذ السيد بانكس)، الذى عرض مؤخرًا للمرة الأولى بأمريكا ضمن افتتاح المهرجان السينمائى «AFI» الذى نظمه معهد الفيلم الأمريكى، وحضره توم هانكس مع إيما طومسون التى شاركته فى البطولة، وكان التصفيق الحاد أول جائزة يحصل عليها توم عن نجاحه فى أداء هذه الشخصية، لكنها بالتأكيد لن تكون الأخيرة، فبعد مشاهدة الحاضرين أداء توم هانكس فى هذا العمل، تحدث أغلبهم عن ترشحه مع الفيلم لجوائز الأوسكار، وأنهما بالتأكيد سيكونان ضمن المنافسين على جائزتى أفضل فيلم وممثل عندما يعلن عن ترشيحات الأوسكار فى 16 يناير القادم. أحداث هذا الفيلم جسد فيها توم هانكس شخصية الراحل والت ديزنى فى فترة وجيزة من حياته وهامة جدا فى عمله كمنتج سينمائى، حيث تعرض الفيلم لمحاولاته المتعددة التى استمرت لسنوات لمغازلة بى إل ترافيرس المؤلفة الاسترالية لقصة «مارى بوبنز»، وذلك لإقناعها بتحويل قصتها إلى فيلم أنيميشن من إنتاجه، لكن تشبثت المؤلفة برغبتها فى إنتاج الفيلم بممثلين حقيقيين، ورفضت الإلحاح المستمر من والت ديزنى، واستمر هذا الخلاف لسنوات حتى خضع والت ديزنى فى النهاية لرغبتها، ووافق على إنتاج الفيلم بالصورة التى ترغب فيها مؤلفته، وأسهمت شركة الراحل والت ديزنى فى إنتاج هذا العمل الذى جسد فترة هامة من حياته، وستشارك أيضا فى توزيعه، وظهر إصرارها على ترشح هذا العمل للأوسكار بتحديدها ميعاد عرض محدود للفيلم فى 13 ديسمبر القادم بأمريكا، وذلك قبل عرضه بأسبوع كامل بشكل واسع، وذلك حتى يخضع الفيلم لقوانين أكاديمية السينما ويصبح مستوفيًّا لشروط الترشح للأوسكار. ويعتبر هذا الفيلم ثانى الأعمال السينمائية لتوم هانكس التى تثير ضجة إعلامية إيجابية حول أدائه كممثل خلال عام 2013 الذى شهد عرض «Captain Philips» (كابتن فيليبس) أحدث أفلامه السينمائية خلال شهر أكتوبر الماضى، وفيه جسد توم شخصية مقتبسة من قصة حقيقية ولعب دور قبطان أمريكى تصدى لقراصنة صوماليين محاولًا إنقاذ طاقم مركبه التجارى بأى شكل حتى وإن كلفه ذلك حياته، وكان أداء توم لشخصية قبطان الباخرة قويًّا جعله من أهم الأفلام المتوقع لها أن تنافس بقوة على جوائز الأوسكار، وشاركت كاثرين كينر توم هانكس فى البطولة وجسدت شخصية زوجة القبطان، وذلك خلال أحداث هذا الفيلم الذى أخرجه بول جرينجراس، وكتبه واقتبسه بيلى راى من مذكرات القبطان الأمريكى ريتشارد فيليبس.