دعا الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) الحكومات إلى تبني والالتزام بالمعايير العالمية اللازمة لسلامة وفعالية النقل الجوي العالمي. وشدد رئيس الاتحاد توني تايلر علي ضرورة توافق الحكومات لتحسين الأمان وفقا للمعايير العالمية، وفي كلمه وجهها خلال الاجتماع العام السنوي لمنظمة ناقلات الجو العربية قال تايلر ان خطوط الطيران هذا العام ستقوم بنقل أكثر من ثلاثة مليار راكب و 50 مليون طن من البضائع. و أن جزءاً كبيراً من هذا النجاح الضخم يرجع إلى المعايير العالمية." ورسم تايلر خطوطا لعمل النقل الجوي المرحله المقبله ركزها في القواعد التجارية وقدرة البنى التحتية والبيئة كنواحي تتطلب الالتزام بالمعايير العالمية والنهج العالمي. واوضح تايلر ان القواعد تعمل بشكل مثالي عندما تتماشى مع المعايير العالمية ويتم تطويرها من قبل حكومات تتعاون مع الصناعة. ولكن فيما يتعلق بالأنشطة التجارية فلدي مخاوف حقيقية من أن بعض الحكومات تقوم بإدخال التجزئة في الصناعة الدولية ونحن نرى ذلك في حقوق الركاب. فبنوايا حسنة، تملك على الأقل 60 حكومة تشريعات لحماية المستهلك خاصة للطيران. بينما تمثل الاثار الجانبيه المزيد من التكلفة والارتباك." وقد تبنى اجتماع إياتا العام السنوي بإجماع قرار يتعلق بمبادئ حقوق الركاب لتستخدمه الحكومات عند التنظيم في هذه الشأن. وستقوم المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) بأخذ هذه المبادئ في الاعتبار، وهي المنوط بها وضع السياسات اللازمه للنشاط." وحث تايلر كذلك الحكومات على تبني المعايير العالمية لمسئولية الركاب والتي تم وضعها في مؤتمر مونتريال عام 1999 الذي يوفر قاعدة لنظام مسئولية متناسق ويضع جزءاً هاماً من إطار عمل لبرامج هامة للصناعة مثل الشحن الالكتروني.. وحتى الآن، قامت 103 دولة من أعضاء الإيكاو ال 191 بالتصديق عليه. وقال:" ومع ذلك يجب ملاحظة أنه حتى الدول التي قامت بالتصديق، تبنى القليل منهم قوانين محلية لتسهيل التنفيذ وهذا يؤدي إلى إضعاف جهود هامة، بما في ذلك الشحن الالكتروني والبيانات الالكترونية للشحنات الجوية. فالاستفادة من المعايير العالمية لا تتم إلا إذا تم تنفيذها عالمياً!" و تعد المعايير العالمية هامة جداً لإدارة موارد المطارات المحدودة عندما يتخطى الطلب على السفر الجوي قدرة ممرات المطارات. وكما يوضح تايلر فرغم استثمار 40 مليار دولار في بنية المطارات في منطقة الخليج فقط من قبل الحكومات، من المفاجئ أننا نواجه ضعف في القدرة. وحتى عندما يفتتح المطار الجديد في الدوحة في 2014، من غير المتوقع أن تلبي قدرة ممرات المطار الطلب خلال اليوم بأكمله. وتعتبر إرشادات إياتا الدولية معايير الصناعة لإدارة القدرة في مطارات ذات 165 مدخل تعتبر الاتصال العالمي الفعال أمراً هاماً لجميع الاقتصاديات." وحث رئيس الاياتا الحكومات على العمل سوياً مع المستخدمين لإيجاد الحلول. " حكومات المنطقة تدرك أهمية الطيران المدني في خطط التطوير الوطنية وتحتاج الآن لإظهار نفسها بالتعاون عبر الخليج لإدارة الحركة الجوية بفعالية لصالح الجميع." وكما تعد المعايير العالمية هامة للتشغيل الآمن والفعال للطيران الدولي، تحتاج الصناعة حلاً عالمياً لمواجهة المسئولية البيئية. وخلال اجتماع الإيكاو الثامن والثلاثين مؤخراً، توصلت الدول لاتفاق تاريخي لتبني مقاييس السوق التي من شأنها وضع الصناعة على طريق تحقيق هدف نمو محايد الكربون بحلول عام 2020. ويتماشى هذا مع التزامات الصناعة والدعوة لمخطط تقليل الكربون الملزم الذي سيطبق بداية من 2020. حيث تساند صناعة الطيران بقوة الجهود لجلب مقترح شامل ومفصل يستند إلى مقاييس السوق إلى اجتماع الإيكاو عام 2016. وبالرغم من الاتفاقيات في الإيكاو، أعادت أوروبا تقديم خطتها لتتضمن الطيران الدولي في المخطط الإقليمي لتجارة الانبعاثات. وانتقد تايلر: ذلك قائلا :"اختارت المفوضوية الأوروبية أن تتجاهل العمل في منظمة الإيكاو وتدرج جزء من الرحلات الجوية الدولية داخل النطاق الجوي الأوروبي في مخططها لتجارة الانبعاثات ابتداء من يناير القادم. نحن ندعوهم – خاصة الحكومات الأوروبية – لإبقاء المنظور العالمي والبعيد المدى الذي شكّل نجاح الإيكاو. ويتمثل المكسب في اتفاق دولي لإدارة انبعاثات الطيران بعد 2020 ولا يجب أن نضع هذا قيد المخاطرة." لكن الاياتا تنظر الي الشرق الأوسط بشكل مختلف مع تواصل نجاحات الصناعة به بشكل قال تايلر انه يدعو للأخذ بها بعين الاعتبار من باقي الحكومات وان نعمل للإبقاء عليها. "قد يبدو الحديث عن الحاجة إلى تعاون بين الصناعة والحكومة لبناء نظم فعالة تتماشى مع المعايير العالمية أمرا لا ينطبق علي هذا الجزء من العالم. في الواقع، يعد نجاح منطقة الخليج أفضل الممارسات التي ندعو جميع الحكومات إلى أخذها بعين الاعتبار. أتمنى أن تصبح قوة نجاح دافعة ومثال لآخرين." وتتوقع إياتا هذا العام صافي أرباح عالمي للصناعة يقدر ب 11.7 مليار دولار، حيث تساهم خطوط طيران الشرق الأوسط ب 1.6 مليار دولار. وبالنسبة لعام 2014، يتحسن المشهد إلى 16.4 مليار دولار عالمياً مع توقع جلب خطوط طيران الشرق الأوسط لصافي أرباح 2.1 مليار دولار، وهي الأعلى على الإطلاق في المنطقة