بعث الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم السبت، برقية عزاء إلى رئيس مجلس الدولة ومجلس الوزراء الكوبي راوول كاسترو، في وفاة قائد الثورة الكوبية فيدل كاسترو الذي وافته المنية في الساعات الأولى من صباح اليوم، معتبرًا رحيله "خسارة كبرى" للشعب الجزائري. وجاء في برقية الرئيس بوتفليقة - حسب "CNN بالعربية": "تلقيت ببالغ الأسى والأسف نبأ وفاة كاسترو القائد التاريخي للثورة الكوبية.. وأعرب لكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي عن أخلص التعازي وأصدق مشاعر التعاطف". وأضاف: "برحيل كاسترو تطوى صفحة من تاريخنا المعاصر، إذ كان في لب كل الأحداث التي صنعت القرن العشرين، لقد استطاع أن ينتزع إعجاب الجميع بما فيهم ألد خصومه وبقى في نفس الوقت وفيا لتلك القيم والمثل التي نذر لها حياته". وتابع: "الكثيرون يرون في كاسترو ما يرمز إلى الكفاح الذي به كسر الاستعباد والقهر، فهو القائد الكبير سيبقى علمًا للأجيال ليس له مثيل ورمزًا للشهامة والكرم والاستقامة". وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلن بوتفليقة الحداد الوطني لمدة ثمانية أيام ابتداءً من غدٍ الأحد؛ حزنًا على رحيل كاسترو. وذكرت الرئاسة الجزائرية - في بيانٍ لها: "أعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اليوم الحداد الوطني لمدة ثمانية أيام عبر كامل التراب الوطني ابتداءً من غدٍ الأحد إثر وفاة الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو الزعيم التاريخي للثورة الكوبية". وتوفي الزعيم الكوبي فيدل كاسترو عن عمر ناهز 90 عامًا، بحسب ما أعلن شقيقه الأصغر الرئيس راؤول كاسترو، اليوم. وحكم كاسترو كوبا عبر نظام الحزب الواحد لنحو 50 عامًا، قبل أن يسلم السلطة لشقيقه راؤول. وخاطب الرئيس راؤول كاسترو، الذي بدا شاحبًا وحزينًا، الشعب الكوبي في خطاب تلفزيوني قائلًا إنَّ شقيقه قد مات، وإنَّه ستتم مراسم حرق جثمانه في وقت لاحق اليوم وفقًا لوصيته. وأنهى راؤول خطابه بترديد الشعار الثوري الكوبي "إلى النصر دومًا". وتستمر مراسم الحداد الوطني في كوبا على زعيمها حتى تاريخ 4 ديسمبر المقبل، حيث سيدفن رماده بعد حرق جثمانه في مدينة سنتياجو الواقعة جنوب شرقي كوبا.