ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنَّ "انتخاب دونالد ترامب رئيسًا جديدًا للولايات المتحدة ربما يبدو للوهلة الأولى نبئًا سيئًا لإيران بسبب انتقاده اللاذع للاتفاق النووي الذي أبرمته الولاياتالمتحدة والقوى الدولية مع طهران، إلا أنَّ فرصًا جديدة ربما تلوح في الأفق مع انتخاب ترامب بشكل قد يجعل الأمور تعمل لصالح النظام في إيران". وقالت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين: "القادة الإيرانيون صرحوا علانيةً بأنَّهم لا يلقون بالًا لما يحدث داخل الولاياتالمتحدة، متفاخرين باستقلال دولتهم،حيث قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي إنَّ هوية الرئيس القادم للولايات المتحدة لا تحدث اختلافًا كبيرًا بالنسبة لإيران". وأضافت: "مع ذلك، لم يستطع خامنئي غض الطرف عن تعهدات ترامب أثناء حملته الانتخابية بتمزيق الاتفاق النووي المبرم مع إيران العام الماضي، واصفًا إياه بالاتفاق الأسوأ على الإطلاق وقال خامنئي، ردًا على ذلك، إن أقدم ترامب على تمزيق الاتفاق فإنَّنا سوف نضرم فيه النيران". ونسبت الصحيفة إلى الكثير من المحللين قولهم: "ترامب يمكنه، مع ذلك، أن يقدِّم فرصًا جديدةً لإيران"، مستندين إلى تصريحه بأنَّ الولاياتالمتحدة عليها وقف دعمها للمعارضين في سوريا، والتركيز بدلًا من ذلك على محاربة تنظيم الدولة "داعش"، ما يحول دعم واشنطن على نحو فعال تجاه حليف إيران الأول في سوريا، وهو الرئيس بشار الأسد، حسب قول الصحيفة. من جانبه، قال محمد ماراندي، وهو أستاذ مشارك في قسم دراسات أمريكا الشمالية في جامعة طهران - والحديث للصحيفة: "إن تحقق بالفعل هذا السيناريو، فإنَّه سيعود بالنفع على إيران والمنطقة والعالم بأسره". وأشارت الصحيفة إلى بيانات رسمية صدرت مؤخرًا تؤكِّد: "إيران دعَّمت، بالتعاون مع حزب الله اللبناني، نظام الأسد خلال سنوات الانتفاضة السورية التي بدأت عام 2011، معنويًّا ثمَّ مؤخرًا، ماليًّا وعسكريًّا، حتى أنَّ أكثر من 400 جندي إيراني وأفغاني من الشيعة قد لقوا حتفهم في الصراع". وجاء في تقرير الصحيفة: "إيران تنتظر اليوم الذي تقرر فيه الولاياتالمتحدة ترك الشرق الأوسط والرحيل عنه، وإغلاق قواعدها العسكرية في المنطقة بجانب نقل حاملات طائراتها العسكرية إلى خارج منطقة الخليج، ورغم أنَّ الأمر يبدو بعيد المنال إلا أنَّ ترامب أظهر نهجًا انعزاليًّا عندما شكَّك في قيمة حلف الناتو وجدوى المظلة النووية فوق كوريا الجنوبية واليابان".