185.. هو عدد خروقات أحدث هدنة تم التوصل إليها في اليمن التى تشهد حربًا منذ عام ونصف بين قوات الحوثيين المدعومة من إيران وبين التحالف العربى بقيادة السعودية، ما دفع خبراء إلى توقع فشل وقف إطلاق النار ليلحق بما سبقه في قطار الهدنة الفاشلة. وكان اللواء أحمد عسيري - المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن - أعلن مساء أمس السبت أن ميليشيات الحوثي "خرقت الهدنة أكثر من 30 مرة على الحدود السعودية، و155 مرة في الداخل"، مشددًا على أن أى خروقات ستقابل بالرد، قائلاً "سنواصل دعم الجيش الوطني لفك الحصار عن تعز". لكن لماذا تفشل عمليات الهدن مرارًا وتكرارًا في اليمن؛ يرى نبيل البكيري الخبير السياسي اليمني أن "الهدنات ستظل عبارة عن جولات استراحة ما لم تعالج أساس المشكلة"؛ موضحًا في تصريحات إعلامية "لا أعتقد أن أى هدنة ستصمد ما لم تتطرق إلى أساس المشكلة وجذرها الرئيسي لهذه الحرب وهي مسألة الانقلاب الحوثي، وكيفية إسقاطه كمقدمة رئيسية وضرورية لإنهاء الحرب". ويرى فهد سلطان - كاتب وصحفي - أن "أي هدنة لا بد أن تقام على أسس، وأن أى هدنة من أجل الهدنة كمسمى فقط، دون أن يكون هناك أساس متين تبنى عليها سيكون مصيرها الفشل"، موضحًا أنه "حتى اللحظة لم يحدد بوضوح من الذى أفشل الهدنات السابقة ولم يلتزم بها، وإذا كانت الهدنات السابقة مشروطة وفشلت، فمن الطبيعي جدًّا أن تفشل هذه الهدنة". من جانبه لفت سعيد ثابت -إعلامي يمني- إلى أنه "إذا لم يقابل الضغوط الدولية بوقف الحرب ضغوط دولية مماثلة بإنهاء الانقلاب الحوثي الذي هو سبب الحرب، فإن كل الهدن تظل مجرد استراحة محارب"، ويشاركه الرأس محمد شبيبة -عضو جمعية علماء اليمن- الذي لفت إلى أنه "منذ انطلاق شرارة الحوثي الأولى وكل مفاوضات أو هدنة أو حوار إنما يستغلها الحوثي في ترتيب أوراقه والعودة أقوى مما كان" . من جانبه، يتهم عبد الملك العصار - إعلامي يمنى - السعودية بأنها السبب وراء فشل عمليات الهدنة؛ موضحًا في تصريحات سابقة لوكالة"سبوتينك" الروسية أنه "لا توجد هناك هدنة في اليمن طالما غارات التحالف الذى تقوده الرياض لم تتوقف"، معتبرًا أن أي حديث عن الهدنة مجرد كلام، موضحًا أن "المملكة تقوم دائمًا بخروقات ولا تحترم أى هدنات أو مواثيق".