طالب المخرج الكبير مجدي أبو عميرة، الحضور في احتفالية "صانع البهجة" التي أقامها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للراحل محمود عبد العزيز، بقراءة الفاتحة على روحه. ووصف أبو عميرة الساحر بأنه كان عظيما إنسانيا وفنيا، وهو بدوره عاصره في الجانبين، مضيفًا "محمود كان متردد في أن يقدم أعمال تليفزيونية بعد النجاح الهائل الذي حققه مع مسلسله الشهير "رأفت الهجان"، معتبرًا أنه لن يجد نصًا قويًا بنفس قوة هذا المسلسل، حتى قرأ سيناريو "محمود المصري" الذي قمت بإخراجه له. وروى أبو عميرة موقفًا مؤثرًا عاشه محمود عبد العزيز قبل انطلاقه في عالم الفن، إذ كان يتردد على ماسبيرو لإجراء بروفات ربما يتعرف عليه أحد الصناع، لكن لم تجد هذه البروفات صدى لدى أحد، فأصيب بخيبة أمل شديدة، وفي أحد الأيام قابلته نورا على باب ماسبيرو، وشكى لها همّه، وبعدها أخذ طريقه مشيّ حتى محطة مصر، إلى أن تواصل معه المخرج نور الدمرداش الذي طلبه للعمل معه كمساعد مخرج، وبعدها جاءته فرصة المشاركة في مسلسل "الدوامة" وأصبح بعدها محمود عبد العزيز.