قالت وكالة «أهل البيت» الإيرانية، في تقريرٍ نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، إنّ مندوب إيران الدائم لدى الأممالمتحدة غلام علي خوشرو، كتب رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، جاء فيها: إنّه لمن المضحك أن بعض الكيانات التي تُصدِّر التطرُّف والتكفير إلى العراقوسوريا وبعض البلدان، تتّهم اليوم إيران بدعم الإرهاب. وأفادت الوكالة، أنّ خوشرو بعث برسالة أمس الأربعاء إلى كي مون ردًا على الإجراءات الأخيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة و10 دولا عربية أخرى من بينها مصر، البحرين، الأردن، الكويت، المغرب، عمان، ودول أخرى، وردّ فيها على الاتّهامات التي لا أساس لها ضد إيران، كما طلب منه أن ينشر هذا البيان كوثيقة رسمية. وأشار السفير خوشرو في رسالته إلى مزاعم مندوبي 11 دولة عربية، ادّعت التوسع والتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للبلدان العربية، قائلًا: إنّ السخرية المرة في هذا الأمر هو أن الموقعين على هذه الرسالة هم الذين فرضوا الحرب على إيران ل8 سنوات بدعمهم العسكري والمالي الدائم لعدوان جيش صدام حسين، وبالإضافة إلى ذلك فإن هذه الدول التي تتهم إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية هي نفسها تقصف الأبرياء في اليمن بازدواجية واضحة. واعتبر خوشرو أن مزاعم هذه البلدان بدعم إيران للإرهاب، عمل صبياني ومدعاة للسخرية، حيث أنّ الكيانات التي تربي وتُصدِّر التطرف والفكر التكفيري إلى العراقوسوريا وبعض البلدان، باتت اليوم تتهم إيران بدعم الإرهاب. وأشار خوشرو إلى الحصار الذي يتعرض له الشعب اليمني، حيث شبّهه بالحصار الصهيوني على قطاع غزة قائلًا: وضعت هذه البلدان اليمن على حافة الدمار و في الوقت نفسه تتهم إيران بتقديم الدعم المالي و العسكري إلى اليمن. وردًا على إشارة الاتهام للجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتدخل في شؤون البحرين، قال خوشرو: إنّ هذا الإتهام لا أساس له ويكفي مراجعة تقرير اللجنة البحرينة المستقلة المعروفة بلجنة "بسيوني"، والذي نفي صراحة أي تدخل لإيران في أحداث البحرين، وأنّ هذا التقرير يعتبر بحد ذاته دليلًا مُوثقًا على عدم تدخل إيران في الشؤون البحرينية. وأضاف سفير إيران الدائم لدى الأممالمتحدة، أنّ دعم إيران الإستشاري للقوات المسلحة في سوريا يأتي على أساس طلب من حكومة سوريا الشرعية، وهو ضمن إطار القانون الدولي وحق الدفاع المشروع و البند 51 من ميثاق الأممالمتحدة، مضيفًا: فلولا دعم إيران و الدول الأخرى لسوريا، لكانت الجماعات الإجرامية التكفيرية المدعومة من قبل الحكومات التي وقّعت على هذه الرسالة قد سيطرت على سوريا، ورفعت رايتها السوداء هناك وعلى باقي النقاط في الشرق الأوسط.