سامح عاشور يحيل المحامين المعارضين للتأديب أمام الجنايات آخر ضحاياه منتصر الزيات قائد جبهة المعارضة السويفي: عاشور يرغب في إزاحة مرشح عنيد منتمي للتيار الإسلامي من أمام النظام محمد عثمان: سياسة فاشلة انتهكت قيم ومبادى المهنة نقيب محامين شمال القاهرة السابق: قرار منعدم مصيره الإلغاء "الإحالة لمجلس التأديب أمام محكمة الجنايات" يبدو أنها الطريقة المفضلة لدى سامح عاشور نقيب المحامين في تعامله مع خصومه وجبهة المعارضة القوية المشكلة ضد احتجاجًا على الأوضاع التي يراها الفريق المعارض "غير قانونية". فبعد أن أحال سامح عاشور، المحامية أشجان السلكاوي بمحافظة المنوفية، إلى مجلس التأديب أمام محكمة الجنايات، بعد هجومها على سياسات إدارة عاشور لنقابة المحامين، لم يمر سوى أيام قليلة حتى أحال نقيب المحامين، منتصر الزيات، المرشح السابق على مقعد النقيب، إلى مجلس التأديب أمام محكمة الجنايات. منتصر الزيات، الذي يقود جبهة المعارضة تجاه عاشور تلقى إخطارًا من مُحضر محكمة عابدين بحضوره جلسة تحقيق أمام مجلس تأديب المحامين، في الدعوى التأديبية رقم 88 لسنة 2016 المرفوعة من النيابة العامة ضده بناءً على شكوى المدير المالي بنقابة المحامين، حسين البدري. تخويف المحامين المعارضين قال الزيات عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك": "تعمدوا إخفاء المعلومات عنا، كنت بالأمس أمام مجلس التأديب مدافعًا عن زميلتي أشجان السلكاوي ولم تبلغني المحكمة ولا الموظف المختص ولا عضوي النقابة بأمر الإحالة، إلى هذا الحد بلغ التدنى في الخصومة مع سامح عاشور؟". وأوضح منتصر فى رده على أن "عاشور يريد أن يرهب المحامين المعارضين وهو يقول لهم لقد أحلت كبير المنافسين ورمزًا من الرموز، لم أتعرض في حياتي كلها لشكوى من خصم، لم أقف أمام محكمة الجنايات إلا مرة واحدة في قضية سياسية عام 1982 بعد اغتيال السادات، يشهد لنا خصومنا السياسيون بعفة اللسان وأدب الحوار، والله لن نستسلم وأقولها سأقف في وجهك أيها الفاسد ولو كنت وحدي". فيما أشارت المحامية أشجان السلكاوي، إلى أن نقيب المحامين سامح عاشور، أحالها لمجلس التأديب أمام الدائرة 13 جنايات شمال القاهرة، فى محاولة لتصفية الحسابات مع معارضيه داخل النقابة. وقالت السلكاوي على "فيسبوك”: "بدأت تصفية الحسابات، أحالني الأستاذ سامح عاشور نقيب المحامين لمجلس تأديب أمام الدائرة الثالثة عشر جنايات شمال القاهرة، وذلك في محاولة لتصفية الحسابات مع معارضيه، والبداية معي لقمع معارضيه، أدعو زملائي أصحاب الصوت الحر داخل نقابة المحامين للوقوف أمام الظلم والفساد والتلفيق". "التحرير" استطلعت آراء خبراء القانون، فقال محمد عثمان، نقيب محامين شمال القاهرة السابق، إن إحالة منتصر الزيات المحامى للتأديب واقعة غير مسبوقة وإجراء انتقامي يتنافى مع أدبيات المحاماة. إدارة فاشلة وأكمل عثمان ل" التحرير" أن قرار إحالة الزيات للتأديب منعدم ومصيره الإلغاء، ولا أصدق أن تصل الخصومة الانتخابية إلى هذا التدني وإساءة استعمال السلطة، مختتماً حديثه بقوله "سنحضر مع الزيات جلسة الإحالة ليس دفاعاً عن شخص منتصر بقدر ماهو دفاعا عن قيم ومبادئ أرساها أسلاف عظام تنتهك يوميا من إدارة فاشلة". تصفية شيوخ المهنة من جانبه يقول كريم السويفي، المحامي إن ما يفعله سامح عاشور تصفية حسابات بين جبهتي النقابة: التيار الموالي والتيار المعارض. واستنكر السويفي أن تتخذ النقابة أسلوب التنكيل في تصفية رموزها وشيوخها، وهو أمر وسلوك يرفضه جموع شباب المحامين لأنه أضحى عرفاً يتخذه النقيب العام مع معارضيه ابتداءً من المحامين أحمد الباشا وأشجان السلكاوي وأخيراً منتصر الزيات. يشرح "السويفى"، الخبير القانونى، في حديثه ل" التحرير" أن كان هناك مسالك أخرى يمكن للنقيب العام مسلكها تجاه التيار المعارض وإن كنت أخشى أن يكون هذا الأمر له علاقة ب" إيعاز أمني " حتى يتخذ ذلك الأمر ذريعة من عدم إمكانية احتمال ترشح الأستاذ منتصر الزيات على منصيب النقيب وذلك خلال انتخابات النقابة القادمة وذلك في التوقيت الذي لن يترشح فيه الأستاذ سامح عاشور بعد انتهاء تلك الفترة الحالية لكونها الدورة الأخيرة له للترشح وفقا لقانون المحاماة". التيار الإسلامي في المعادلة وأوضح كريم السويفي أن سامح عاشور يريد أن يزيح من أمام النظام مرشح عنيد منتمٍ للتيار الإسلامي المعارض للنظام والنقيب العام سامح عاشور، لافتا إلى أن مجرد توقيع أي جزاء تأديبي حتى ولو كان يسير كاللوم أو التنبيه يمنع أي مرشح نقيباً كان أو أعضاء من إمكانية الترشح نهائياً لانتخابات النقابة، ويكون عرضة للطعن على أوراق ترشحه فيما بعد في أي محفل انتخابي قادم. الأكثر شعبية وأشار السويفي، إلى أنه ينطبق هذا الأمر على حالة منتصر الزيات خاصة أن الأخير يأتي في الترتيب الثاني في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، وبذلك يكون النقيب العام سهل الأمر على النظام الحالي للدولة بإزاحة ممثل جبهة المعارضة الأول في نقابة المحامين والأكثر شعبية وحضور لدى جموع المحامين عن التمثيل الانتخابي فيما بعد. وانطلقت حملات من قبل عدد من المحامين على "فيسبوك" اعتراضاً على سلوك سامح عاشور، بإحالة محامين زملاء له لمجلس التأديب أمام محكمة الجنايات، حيث قال محمد إسماعيل، المحامي، "كل السياسة تصفية حسابات شيء مؤسف. وعلق محسن حافظ المحامى قائلاً "زوبعة في فنجان، اتفقنا أم اختلفنا ﻻ لإساءة استخدام السلطة أو التعسف فيها أيها القائمون على نقابة المحامين". وعبر حامد الجوهري المحامي عن استيائه قائلاً "سياسة النقابة أصبحت استبدادية لصوصية ومحدش بيكسف من شغل الحرامية، معك يا أستاذ منتصر على الأقل أنت الأشرف ولم تتلوث بالنهب زيهم كلهم".