على الرغم من أن مرشحي الحزبين الجمهوري والديموقراطي في الانتخابات الأمريكية يسيطران على أغلب وسائل الإعلام العالمية، فإن هذه المرة تمكن مرشحين آخرين من جذب المزيد من الاهتمام أكثر من أي وقت مضى، وذلك في ظل الأزمات المتكررة التي مرت بها كلا من هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، ورفض الكثير من الناخبين لكليهما. ويدخل السباق الانتخابي، الذي يحسم غدًا الثلاثاء، ثلاثة مرشحين يتنافسون على المركز الثالث، وهم: جاري جونسون وجيل ستين وإيفان ماكميلن. جاري جونسون بعيدًا عن المرشحين الرئيسيين للانتخابات الأمريكية، الديموقراطية هيلاري كلينتون، والجمهوري دونالد ترامب، هناك مرشح الحزب "الليبرالي" جاري جونسون، الذي من المتوقع أن يأتي في المركز الثالث، وفقًا لأغلب استطلاعات الرأي. جونسون، (63 عاما)، شغل في السابق منصب حاكم ولاية "نيو ميكسيكو" عن الحزب الجمهوري، وقبل ذلك كان رجل أعمال شهير في الولاية. وكانت حملته الانتخابية مختفلة تمامًا عن حملات الحزبين الديمقراطي والجمهوري. ولكن في ظل الأزمات المتكررة التي مر بها كلا من ترامب وكلينتون، إذ أن واحد من كل أربعة ناخبين يرفضون كلا الحزبين، تمكن الحزب "الليبرالي" من جذب الانتباه. ووفقًا لتوقعات موقع "فايف ثيرتي آيت" فإن جونسون من المتوقع أن يحصل على نحو 4.4% من أصوات الناخبين. "جونسون" أثار جدلًا واسعًا مع اقتراب حسم السباق الانتخابي، عندما حل ضيفًا على أحد البرامج التلفزيونية، في سبتمبر الماضي، وسئل عن الأزمة الجارية في حلب، فرد قائلاً "وما هي حلب؟". ليوضح له المذيع أنها جزء من سوريا. جيل ستين ولدت ستين، (66 عاما) في شيكاغو لعائلة من المهاجرين اليهود الروس، وهي مرشحة حزب "الخضر" وتخوض السباق الانتخابي للمرة الثانية، إذ كانت مرشحة الحزب نفسه في انتخابات 2012 - وهي ناشطة بيئية وطبيبة. وكان قد ألقي القبض عليها، في سبتمبر الماضي، أثناء مشاركتها في احتجاجات "داكوتا" لرفض مشروع مد خط أنابيب نفطية تحت نهر "ميسوري، ويمر عبر مواقع يعتبرها السكان مُقدسة". وفي انتخابات 2012 حصلت "ستين" على 0.36% من أصوات الناخبين، وترتكز حملتها الانتخابية على إرساء والسلام والحفاظ على الكوكب بدلًا من زيادة الأرباح. وتعهدت "ستين" بعرقلة "نظام الحزبين الفاسدين"، في إشارة إلى الجمهوري والديمقراطي، ووصفت كلينتون وترامب بأنهما "الفاشي وملكة الفساد". وعلى الرغم من نتائجها المخيبة للآمال، فإن ستين تحمل شرف تلقي أكبر عدد من الأصوات لسيدة في الانتخابات الأمريكية في التاريخ حتى الآن، إذ حصلت في 2012 على469015 صوت، وهو الرقم الذي ستحطمة كلينتون بالتأكيد. إيفان ماكميلن ولد في مدينة "بروفو" بولاية يوتا، وهي معقل طائفة المسيحيين "المورمون"، وقضى طفولته في منطقة ريفية بالقرب من واشنطن، درس القانون الدولي و العلوم الدبلوماسية في جامعة "بريجهام يونج" التي تملكها كنيسة المورمون. عمل "ماكميلن" لمدة 11 عامًا في وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي آيه" في وحدة مكافحة الإرهاب قبل أن يتركها للحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية "وارتون"،وأصبح في وقت لاحق مستشار الأمن القومي للجنة مجلس النواب للشؤون الخارجية. وفي ولاية "يوتا"، مسقط رأسه، يهدد ماكملين المرشحين الديموقراطي والجمهوري، إذ أن استطلاعات الرأي توضح أنه متساوٍ مع كلينتون بنسبة 25.2%، ولكنه متأخرًا عن ترامب، الذي حصل على 31%، وأكثر من 60% من سكان الولاية ينتمون لنفس طائفته "المورمون".