أعلنت جماعة صقور حرية كردستان، اليوم الأحد، مسؤوليتها عن تفجير سيارة ملغومة يوم الجمعة الماضي، في جنوب شرق تركيا، بحسب موقع مقرب من الجماعة. وذكرت وكالة "إيه.إن.إف" للأنباء، إن جماعة «صقور حرية كردستان» - المنبثقة عن حزب العمال الكردستاني - أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، الذي راح ضحيته 11 شخصًا وأصيب مئة على الأقل يوم الجمعة، في انفجار سيارة ملغومة بمدينة دياربكر التي تقطنها أغلبية كردية، وذلك بعد بضع ساعات من إلقاء السلطات التركية القبض على رئيسي حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد ونواب بالبرلمان عن الحزب الذي تتهمه الحكومة بأن له صلات بحزب العمال الكردستاني المحظور. وفي يوم الهجوم ذاته، تبنته جهتان، هما حزب العمال الكردستاني، تزامنًا مع إعلان أنقرة عن أن هذا الحزب المصنف في تركيا إرهابيًا، وهو الذي يقف وراء التفجير، وتنظيم داعش، وفقًا لوكالة أعماق التابعة للتنظيم. فيما دعّم قياديون في حزب الشعوب الديمقراطي المعارض المؤيد للأكراد في تركيا، فرضية وقوف تنظيم داعش وراء التفجير، معربين عن قناعتهم بأنه كان يستهدف نوابًا عن الحزب، احتجزوا في المركز الذي تعرض للهجوم. ويعود ظهور جماعة "صقور حرية كردستان" إلى عام 2004، بعد أن أعلنت انشقاقها عن حزب العمال الكردستاني، وجاء أول هجوم لها في أغسطس من العام نفسه، واستهدف فندقين في أسطنبول، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 11 آخرين. وتنظر أنقرة إلى الجماعة على أنها واجهة عسكرية لحزب العمال الكردستاني، ورغم إعلان الجماعة عن قطع علاقتها بالحزب، يقول خبراء: إن "صلات قوية لا تزال تربطها به". وكانت جماعة الصقور أعلنت مسؤوليتها عن التفجير في العاصمة التركية أنقرة، والذي خلّف 28 قتيلًا وأكثر من 60 جريحًا، في 17 من فبراير الماضي. وقالت الجماعة، في بيان نشرته على موقعها في شبكة الإنترنت، بعد يومين من الهجوم: إنه "جاء ردًا على سياسات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان"، مؤكدة أنها ستواصل هجماتها.